حذر أطباء مؤسسة حمد الطبية في قطر الجمهور من مخاطر الجفاف والإعياء الحراري، مؤكّدين على أن حالات الجفاف البسيطة يمكن تجاوزها ومعالجتها بشرب المزيد من السوائل، ولكن حالات الجفاف الشديد تتطلب العناية الطبية الفورية.
وقدمت مؤسسة حمد ست نصائح لتجنب الجفاف أثناء صيام رمضان، وهي:
شرب 8-10 أكواب من الماء خلال الفترة من الإفطار إلى السحور.
تجنب البقاء في الأماكن المفتوحة وعدم التعرض المباشر لدرجات حرارة الجو.
عدم بدء الإفطار بشرب العصائر.
ممارسة التمارين الرياضية في الليل عندما يكون الجو مائلا للبرودة.
إبقاء كأس من الماء قرب السرير أثناء الليل، والاستمرار في شرب الماء.
اختيار الأطعمة الغنية بالسوائل مثل الشوربات والسلطات أثناء الإفطار.
وقال استشاري طب الطوارئ في المؤسسة الدكتور بيجو غفور إن من المعروف أن الصيام يتسبب عادة في الشعور بالعطش والإجهاد، ولكن هذه الأعراض يمكن أن تتفاقم لتؤدّي إلى الإصابة بالجفاف والإعياء الحراري.
وأضاف -في بيان صادر عن المؤسسة وصل للجزيرة نت- يمكن تعريف الجفاف بأنه حالة مرضية تحدث عندما تكون كمية السوائل الداخلة إلى الجسم غير كافية لتعويض كميات السوائل التي يفقدها الجسم أثناء عمليات الأيض العادية مثل التعرّق والتبوّل، وقد يؤدي مجرّد نقصان 1% إلى 2% من إجمالي السوائل في الجسم إلى الإصابة بالجفاف، لذا فإن الجفاف يعتبر حالة مرضية شديدة الخطورة.
ويضيف الدكتور بيجو غفور: "يمكن أن يؤدي صيام الشخص عن الطعام والشراب لفترة طويلة إلى إصابته بنوع من الجفاف، إلا أن هذا الجفاف يبلغ ذروته عندما تتوافر عوامل أخرى تسهم في فقدان الجسم السوائل، ومن هذه العوامل التعرّض لدرجات الحرارة العالية والتعرّق المفرط وفقدان الجسم الماء في حال التقيؤ الناجم عن المرض".
وقال إن من الأعراض الشائعة للجفاف الشعور بجفاف الفم وتحول البول إلى اللون الغامق والشعور بالتعب العام والصداع وتقلّص العضلات وعدم القدرة على التركيز والشعور بالغثيان والدوار، وفي بعض الحالات الشديدة يمكن أن يؤدي الجفاف إلى هبوط في مستوى الوعي وانخفاض ضغط الدم.
وشرح أن الذين يكونون أكثر عرضة للإصابة بالجفاف خلال شهر رمضان هم المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، مثل السكّري وأمراض الكلى وكبار السن ومرضى القلب والمرضى الذين يتعاطون أدوية متعددة تشتمل على أدوية مدرّة للبول.
كما تشمل هذه المجموعة الأشخاص الذين يمارسون الكثير من النشاطات البدنية في المناطق المفتوحة أثناء ساعات النهار مثل العمّال والرياضيين. ويعتبر الذين سبق أن تعرضوا للإصابة بالإعياء والجفاف المرتبطين بارتفاع درجات حرارة الجو، من أكثر الناس عرضة للإصابة بالجفاف.