مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، الموافق الجمعة الأول من سبتمبر/أيلول المقبل، تتركز اهتمامات المسلمين (ممن ينوون تقديم الأضاحي) على اختيار الأضحية، التي تتطلب مجموعة اشتراطات صحية، ليحصل المُضحّي على أقصى استفادة من لحومها.
بهذا الخصوص، يقول فتحي النواوي، أستاذ الرقابة على اللحوم في كلية الطب البيطري بجامعة القاهرة، إن الأضحية تنقسم إلى قسمين، الأول الأغنام، وتشمل الضأن والماعز، والثاني الأبقار والجاموس.
وأضاف في حديث للأناضول، أن القسمين يتطلبان شروطاً عامة، أهمها أن تكون الأضحية سمينة ولا مشاكل خَلقية في مظهرها، وخالية من العيوب التي تؤثر في وفرة لحومها وجودتها، وألا يكون الحيوان هزيلاً.
وأوضح أن من شروط سلامة الأضحية عند شرائها، عدم وجود عيوب العرج والعوار وكسور بالأسنان أو القرون أو مقطوعة الأذن، وعدم وجود إفرازات ظاهرة من الفم أو الأنف، وأن تكون العينان لامعتين
ولا توجد بهما التهابات أو إفرازات أو احمرار، والتأكد من عدم وجود جرح بالجسم أو طفيليات خارجية.
وبخصوص الماعز والضأن، قال النواوي: "لابد أن يكون الصوف نظيفًا، لامع الملمس وغير متساقط في بعض أجزاء الجسم ولا يتم نزعه بسهولة، وألا يكون الحيوان هزيلاً (..) يستحسن أن يتم انتقاء خروف نشط الحركة وتجنب الخامل".
وشدد على ضرورة التأكد من أن تنفس الحيوان طبيعي ولا يعاني من أية اضطرابات، والتأكد من خلو بطن الأضحية الأنثى من أي جنين.
وبحسب أستاذ الرقابة على اللحوم، يكون معرفة حجم اللحوم بالخروف أو الماعز، عن طريق محاولة الإمساك بعظام الظهر، أو وضع كف اليد لمعرفة مدى امتلائها باللحم بالنسبة للعظم، وكذلك فحص الفخذ لتقدير حجم اللحم.
وعن عُمر ووزن الماعز والضأن المثاليين، أشار النواوي أنه يستحسن أن يكون عمره عامًا على الأقل، كي يجد المضحي لحمًا وفيرًا في أضحيته، ولا يقل وزنها الكلي عن 50 كيلوجرامًا، لأنه عند ذبحها تنتج الأضحية نحو 50% من وزنها عظمًا.
أما الأبقار والجاموس، فإن عمرها يكون في حدود عامين وفق النواوي، ووزنها لا يقل عن 300 كليو جرام عند الشراء.
وحذر أستاذ الرقابة على اللحوم، من اصفرار جلد الأضحية، "لأن ذلك يكون علامة على إصابتها بمرض الاصفرار أو "اليرقان"، وهناك علامة أخرى على الإصابة به وهي اصفرار كافة الأغشية المخاطية خاصة حول العينين".
مشيرًا أن لحوم الأضحية المصابة بالاصفرار غير صالحة للاستهلاك الآدمي.