أفادت دراسة كندية حديثة، بأن ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة لمدة 30 دقيقة يوميا، تجعل النساء يشعرن بأنهن أكثر قوة ورقة ورضا عن أجسادهن.
الدراسة أجراها باحثون من جامعة كولومبيا البريطانية فى كندا، ونشروا نتائجها، اليوم الأحد، في دورية (Psychology of Sport and Exercise) العلمية.
وأوضح الباحثون أن العديد من النساء في الولايات المتحدة غير راضيات عن مظهر أجسامهن، وأن هذه الحالة تعتبر عامل خطر رئيسي لاضطرابات الأكل وأنواع أخرى من السلوك غير الصحي.
ولكشف العلاقة بين ممارسة الرياضة وتحسين صورة النساء عن أجسامهن، قام الباحثون بمتابعة 60 من الفتيات فى سن الجامعة، متوسط أعمارهن 19 عاما، وكان لديهن بالفعل مخاوف تتعلق بجسدهن، وشاركن في نشاط بدني بانتظام.
وقسّم الباحثون المشاركات إلي مجموعتين، الأولى مارست نشاطًا بدنيًا معتدلًا إلى قويًا لمدة 30 دقيقة يوميًا، فيما انخرطت المجموعة الأخرى في قراءة هادئة أثناء الجلوس.
ووجد الباحثون أن التمارين الرياضية كان لها تأثير فوري على تحسين صورة الجسم بشكل ملحوظ، واستمر هذا الشعور لمدة لا تقل عن 20 دقيقة بعد التمارين، بالمقارنة مع المجموعة الأخرى.
ورأت المجموعة الأولى أن قوة أجسامهن تحسنت بشكل ملحوظ بعد ممارسة الرياضة، وأنهن يشعرن بأنهن "أقوى وأرق".
وقالت كاثلين مارتن جينيس، قائدة فريق البحث: "النساء بشكل عام يملن إلى الشعور بالسلبية تجاه أجسادهن، وهذا مصدر قلق، لأن ذلك الشعور يمكن أن يكون له آثار ضارة على صحة المرأة النفسية والجسدية، بما في ذلك زيادة المخاطر لانخفاض تقدير الذات والاكتئاب، واضطرابات الأكل".
وأضافت: "نحن نعتقد أن مشاعر القوة والتمكين للمرأة تحقق ممارسة الرياضة، وهذا بدوره تولد أفكارا ومشاعر إيجابية عن أجسادهن".
وتنصح منظمة الصحة العالمية، الأطفال والشباب بممارسة الرياضة لمدة ساعة على الأقل يوميًا، بالإضافة إلى تخصيص الجزء الأكبر من النشاط البدني اليومي للألعاب التي يتم ممارستها في الهواء الطلق.
وأضافت المنظمة أن ممارسة النشاط البدني تساعد الشباب على نمو العظام والعضلات والمفاصل والقلب والرئتين بطريقة صحية، بالإضافة إلى الحفاظ على وزن مثالي للجسم.