قالت لجنة من الخبراء بمنظمة الصحة العالمية إن الحكومات لا تتعاون على الوجه الأكمل لمكافحة متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (فيروس كورونا ).
وقالت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة -التي تجتمع بشكل دوري للبحث في حشد رد دولي لمكافحة المرض- في بيان، إن الحكومات لا تلتزم بصورة كاملة مع نصائحها فيما لا تقوم بعض الدول بواجبها فيما يتعلق بإبلاغ المنظمة بظهور حالات جديدة، مستطردة «الحالات التي لا تظهر فيها الأعراض والتي تأكدت إصابتها بالمرض لا يتم الإبلاغ عنها عادة وفقًا للمعايير» وأشارت إلى أنه لا يجري إشراك مراكز البحث العلمي ومواقع الترصد الفيروسي في الوقت المناسب.
وأضافت: «لم يتحقق تقدم ملائم فيما يتعلق على سبيل المثال بفهم كيفية انتقال الفيروس من الحيوان للإنسان وبين البشر في العديد من الحالات. وتشعر اللجنة بخيبة الأمل لعدم توافر معلومات من قطاع الثروة الحيوانية».
وقالت اللجنة إنها تسعى إلى تنبيه سلطات الصحة العامة ووكالات صحة الحيوان والهيئات الزراعية إلى «المخاطر الجمّة على الصحة العامة» التي يشكلها المرض وحثت هذه الهيئات على التعاون والتنسيق فيما بينها على الصعيد الدولي.
وظهرت أول حالة إصابة بشرية بالمرض في منطقة الشرق الأوسط عام 2012، وهو ينجم عن فيروس ينتمي إلى نفس السلالة التي تسببت في تفشٍّ فتاك لالتهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) في الصين عام 2003. ولا يوجد علاج ولا لقاح مضاد لفيروس كورونا.
وتم إبلاغ المنظمة الدولية بعدد 1493 حالة مؤكدة معمليًا، منها 527 حالة وفاة على الأقل منذ سبتمبر من عام 2012 وتركزت معظم حالات الإصابة في السعودية، حيث أصيب أكثر من ألف شخص، ويُسبّب المرض السعال والحمّى ومشاكل في التنفس ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي والفشل الكلوي.
وقالت اللجنة إن الفيروس لا يزال في حالة انتشار بسبب غياب الوعي بشأن مخاطره وعدم مجابهة المرض وعدم بذل مساع كافية لاحتواء المرض بالمستشفيات، وأضافت أن التفشي الحالي يجيء قرب موسم الحج فيما سيعود الحجيج إلى بلادهم دون وجود إجراءات كافية لترصد المرض مع غياب المنظومة الصحية، ما يهدد بتكرار تجربة كوريا الجنوبية بحدوث ارتفاع مفاجئ في حالات الإصابة.