كثر هم الأشخاص الذين يهوون السير حفاة القدمين، لا سيما بعد نهار طويل في العمل، فإذا كنت من هؤلاء عليك توخي الحذر، إذ ثمة "نتيجة" قد لا يحبذها العديد لا سيما "الجنس اللطيف"!
فقد أجرى فريق من العلماء الألمان في علم الحركة دراسة لبحث تطور القدمين والأداء الحركي أثناء السير أو الركض دون انتعال أحذية. وكانت نتائج الدراسة مذهلة. وقال الدكتور كارستين هولاندر كبير باحثي الدراسة في معهد علم الحركة الإنسانية (هيومان موفمنت ساينس) في جامعة هامبورغ بألمانيا "مع وجود هذا النقاش الضخم عن الحفاء.. توقعنا المزيد من الأدلة عن الآثار الطويلة للتنقل دون نعال"، لكن الواقع جاء معاكساً على ما يبدو.
أقدام أكبر وإصابات مختلفة
وفي الدراسة جمع هولاندر وزملاؤه 15 دراسة شملت أكثر من ثمانية آلاف شخص مع مقارنة القياسات الجسدية وآليات الحركة والأداء الحركي والأمراض بين المعتادين على الحفاء والمعتادين على انتعال الأحذية.
ووفقا للدراسة التي نشرت في دورية الطب وعلوم الرياضة والتمارين (ميدسين آند ساينس إن سبورتس آند إكسرسايز) كانت أقدام المعتادين على الحفاء أكبر ممن ينتعلون الأحذية، فيما كانت معدلات الإصابة متقاربة بغض النظر عن حالة القدمين لكن نوعية الإصابات في حد ذاتها اختلفت.
وقال الباحثون إن الدراسات لم تظهر أدلة على أن الحفاة لديهم أداء حركي أفضل على المدى الطويل، فيما كانت الأدلة بشأن النتائج المرتبطة بالصحة محدودة جداً.
في حين أشار هولاندر إلى أن الجسم يتأقلم جيداً مع السير أو الركض دون أي نعال "لكن الجسم يحتاج للوقت للتأقلم مع هذا الأمر، وكمية التدريب والتعافي التي يحتاجها الجسم تختلف من شخص لآخر".