كشفت دراسة أمريكية حديثة، أن دواء يستخدم كمسكن للآلام وخافض للحرارة عند الأطفال، يمكن أن يعالج الأطفال الذين يعانون من حالات الربو.
وأوضح باحثون بالمعهد الوطني للقلب والرئة والدم، التابع لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية، أن دواء أسيتامينوفين (acetaminophen)، حال دون تفاقم الربو عند الأطفال، ونشروا نتائج دراستهم اليوم الجمعة، في دورية "نيو إنجلاند جورنال أوف ميديسين".
الباحثون بينوا في دراستهم أن دواء "أسيتامينوفين" يستخدم في الأساس كمسكن للآلام وخافض للحرارة عند الأطفال، عن طريق التأثير على مركز تنظيم الحرارة بالمخ.
ولرصد دور الدواء في علاج الأطفال، تابع فريق البحث حالة 300 طفل، تتراوح أعمارهم بين عام و5 أعوام، مصابون بإصابات معتدلة إلى مزمنة من هذا المرض.
ووجد الفريق أن الأطفال الذين عولجوا بهذا الدواء لم تتفاقم لديهم نوبات الربو، بالمقارنة مع الأطفال الذين عولجوا بدواء آخر يستخدم لتخفيف الألم وخفض الحرارة وهو "إيبوبروفين" (ibuprofen).
وقال الباحثون إن "دواء أسيتامينوفين، يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا في رعاية وعلاج العديد من الأطفال الذين يعانون من الربو".
والربو هو مرض تنفسي مزمن، ينتج عن وجود التهاب وتشنج في المسالك الهوائية، مما يؤدي إلى انسدادها، وهو يصيب الذكور والإناث في جميع مراحل العمر، ويتمثل في سرعة التنفس والكحة وكتمة الصدر.
ويرتبط الربو بشكل كبير بأمراض الحساسية، ويصيب الأشخاص وخاصة الأطفال، الذين لديهم عوامل وراثية لبعض المواد المثيرة للحساسية، كالغبار والقطط والفئران والصراصير.