قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلان، الأحد، إن شركة الزيت العربية السعودية "أرامكو" تمكنت من اكتشاف حقلين للغاز الطبيعي في الربع الخالي والمنطقة الشرقية.
وتأكد اكتشاف حقل الحيران بعد تدفق الغاز بمعدل 30 مليون قدم مكعبة قياسية يوميا، و1600 برميل من المكثفات يوميا. وقالت الوكالة إنه تسنى اكتشاف حقل المحاكيك بعد تدفق الغاز منه بمعدل 0.85 مليون قدم مكعبة قياسية.
كما نقلت الوكالة الرسمية عن الأمير عبد العزيز قوله إنه أمكن أيضا اكتشاف "الغاز الطبيعي في خمسة مكامن في حقول مكتشفة مسبقا".
وأضافت أنه أُعلن أيضا عن اكتشافات أخرى في المنطقة الشرقية.
وتهدف أرامكو، وهي منتج للنفط بالأساس، إلى زيادة إنتاجها من الغاز 50 بالمئة بحلول 2030 عن مستويات 2021.
وقالت في أواخر أيلول/ سبتمبر، إنها وافقت على الاستحواذ على حصة أقلية استراتيجية في شركة الغاز الطبيعي المسال ميد "أوشن إنرجي" مقابل 500 مليون دولار، مع خيار زيادة الحصة، وذلك في إطار توجهها نحو الغاز الطبيعي.
وكان رئيس أرامكو التنفيذي أمين الناصر قال، الشهر الماضي، إن الشركة تتطلع إلى زيادة الاستثمارات في الغاز الطبيعي المسال لتعزيز خططها، لتصبح طرفا رئيسيا في سوق الغاز المنقول بحرا.
وفي وقت من الشهر الجاري، أعلنت أرامكو تراجع صافي أرباحها في الربع الثالث من العام الحالي بنسبة 23 بالمئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، جرّاء انخفاض أسعار الخام والكميات المباعة.
وقالت الشركة في بيان على موقع البورصة السعودية "تداول"، إنّ "صافي الدخل بلغ 122,19 مليار ريال (32,58 مليار دولار) للربع الثالث من عام 2023، مقارنة مع 159,12 مليار ريال (42,43 مليار دولار) للربع ذاته من عام 2022". وأشارت إلى أنّ ذلك "الانخفاض يعكس بشكل رئيس تأثير انخفاض أسعار النفط الخام، والكميات المباعة".
وأتى ذلك بعد انخفاض صافي الربح بنسبة 19,25 بالمئة في الربع الأول و38 بالمئة في الربع الثاني مقارنة بعام 2022.
وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط/ فبراير 2022 إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل كبير، حيث بلغت عند ذروتها أكثر من 130 دولارًا للبرميل.
وبلغت أرباح أرامكو العام الماضي 161,1 مليار دولار، وهو مستوى قياسي بحسب الشركة، ما منح المملكة أول فائض في الميزانية السنوية منذ ما يقارب العشر سنوات.
وتمتلك السعودية 90 بالمئة من أسهم "أرامكو" التي أدرجت في البورصة السعودية في كانون الأول/ديسمبر 2019، بعد أكبر عملية طرح عام أولي في العالم وصلت قيمته إلى 29,4 مليار دولار في مقابل بيع 1,7 في المئة من أسهمها.