توجه صباح اليوم الثلاثاء إلى أبو ظبي وفد يضم رجال أعمال ورؤساء البنوك الرائدة في إسرائيل، وذلك في مسعى لعقد جملة من الاتفاقيات المتعلقة في الجانب المالي والتجاري بين إسرائيل والإمارات، في إطار اتفاق التطبيع بين الطرفين.
وسيبحث الوفد في قضايا تخص التعاملات المالية، وفتح مكاتب للبنوك الإسرائيلية في أبو ظبي، وتفعيل بطاقات الاعتماد البنكية الإسرائيلية للاستخدام في الإمارات.
ونقلت مصادر مطلعة أن وفدا إماراتيا يضم سياسيين ورجال أعمال سيصل إلى إسرائيل في الـ22 من الشهر الجاري، في وقت رجحت فيه مصادر عديدة أن يتم التوقيع على اتفاق التطبيع في البيت الأبيض الأسبوع المقبل أو في موعد أقصاه نهاية الشهر الجاري.
وكانت وكالة رويترز ذكرت أول أمس الأحد أن رئيسي بنكي هبوعليم ولئومي الإسرائيليين سيتوجهان إلى الإمارات، في أول زيارة من نوعها منذ اتفاق البلدين على تطبيع العلاقات بينهما.
ونقلت الوكالة عن دوف كوتلر الرئيس التنفيذي لبنك هبوعليم وصفه للزيارة بأنها "فرصة فريدة لإقامة علاقات وتعاون اقتصادي بين بلدينا وأنظمتهما المالية، مما سيحقق النمو الاقتصادي للطرفين"، وأضاف أن ثمة "رغبة ثنائية عاجلة" لإقامة علاقات اقتصادية قوية.
يذكر أن وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين كان قد صرح أمس لإذاعة "ريشت بيت" الإسرائيلية بأن حجم التجارة بين إسرائيل والإمارات سيصل في غضون 3 إلى 5 أعوام إلى 4 مليارات دولار، وذلك بعد الإعلان عن تطبيع العلاقات بين البلدين في أغسطس/آب الماضي.
ومنذ ذلك الحين، ألغت الإمارات المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل، وقال مسؤولون من البلدين إنهم يدرسون التعاون في مجالات الدفاع والطاقة والطب والسياحة والتكنولوجيا والاستثمار المالي، ووقعت عدة شركات إسرائيلية وإماراتية اتفاقات منذ الإعلان عن التطبيع.
