[ صادرات النفط السعودية تراجعت 23 مليار دولار منذ بداية العام وحتى نهاية أبريل/نيسان الماضي (رويترز) ]
قال موقع أويل برايس إن حرب الأسعار في سوق النفط بين السعودية وروسيا، كبدت الرياض خسائر في عائدات صادرات النفط بلغت 12 مليار دولار في أبريل/نيسان وحده.
وأضاف الموقع أن بيانات الهيئة العامة للإحصاء السعودية، أظهرت انخفاضَ عائدات صادرات النفط السعودية بأكثر من 65%، مقارنة بأبريل/نيسان من العام الماضي، مع رفع الرياض إنتاجها بشكل غير مسبوق.
وتشهد عائدات السعودية من صادرات النفط تراجعا منذ بداية هذا العام، إذ هبطت 23 مليار دولار منذ يناير/كانون الثاني وحتى نهاية أبريل/نيسان الماضي.
وقال خبير النفط العالمي الدكتور ممدوح سلامة إن السعودية لم تجن أي ربح من حرب الأسعار ضد روسيا في أبريل/نيسان الماضي.
وأضاف للجزيرة أن القرار السعودي كان متسرعا وعاطفيا، وأشار إلى أن قرار الرياض إغراق الأسواق جاء في وقت كانت فيه هذه الأسواق تنوء تحت ما يزيد على 30 مليون برميل، جراء انخفاض الطلب العالمي بسبب أزمة فيروس كورونا وتحت ضغط تخمة في المعروض بنحو 1.8 مليار برميل.
ولفت ممدوح سلامة إلى أنه في الوقت الذي كانت فيه روسيا بحاجة إلى سعر 40 دولارا لمعادلة موازنتها، كانت السعودية بحاجة إلى ما بين 84 دولارا إلى 91 دولارا لتحقيق توازن ميزانيتها.
ولمواجهة انخفاض إيراداتها، لجأت السعودية -بحسب سلامة- إلى خفض الإنفاق وفرض الضرائب لاستعادة التوازن.
وقال صندوق النقد الدولي الأربعاء الماضي إن اقتصاد السعودية سينكمش بنسبة 6.8% هذا العام، وهو تراجع أشد من تباطؤ نسبته 2.3% كان متوقعا في أبريل/نيسان الماضي، وذلك بفعل التداعيات الشديدة لانخفاض أسعار النفط وجائحة فيروس كورونا.