[ دوّني حاجياتك حتى لا تغترّي بالعروض والإعلانات فتشتري منتجات أكثر (بكسلز) ]
تزداد نفقات غالبية الأسر خلال شهر رمضان، ورغم ذلك فالشهر الكريم هذا العام قصة مختلفة، إذ مع انتشار فيروس كورونا علينا تعزيز مناعتنا في المقام الأول، والالتزام بخطط مواجهة الفيروس وأولها التباعد الاجتماعي، مما قد يشعرنا ببهجة أقل من المعتاد.
لكن هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها خفض نفقاتنا والاستمتاع برمضان في المنزل:
1- ينبغي أن تضعي خطة مالية واضحة وقابلة للقياس لشهر رمضان تجنبا لفقد السيطرة على مواردك المالية، على أن تتضمن احتياجات المنزل لا ما يفرضه العرف الاجتماعي للاحتفال بالشهر الفضيل.
سيساعدك في ذلك متابعة المتاجر الكبرى في منطقتك على فيسبوك، وتحميل مجلات العروض، ثم إجراء مقارنة بين الأسعار. وإذا وجدت مبالغة في الأسعار أكثر من الطبيعي خارج رمضان، لا تخجلي من تأجيل شراء المستلزمات التي يمكن تأجيلها لبعض الأيام، حيث يرفع الباعة أسعار منتجاتهم في الأسبوع الأول من رمضان.
2- إذا تسوقنا ونحن جائعون، ستدفعنا عواطفنا لشراء أشياء لا نشتهيها عادة، وهذا ما يحدث خلال شهر الصيام. وإذا كنا بالفعل نتحاشى الذهاب إلى المتاجر الكبرى والأسواق تجنبا للزحام، سيمكننا طلب المنتجات عبر تطبيقات الهاتف الجوال، أو بالاتصال بمتجر قريب لإرسال الطلبات إلى المنزل، دون أن ننسى تطهيرها قبل استخدامها.
أو إذا قررت الذهاب إلى المتجر، فلا تصطحبي أطفالك معك من أجل الحد من طلباتهم المضرة لصحتهم، وحمايتهم من لمس الأسطح الملوثة.
3- التزمي بمخطط ميزانيتك وتأكدي من الالتزام بها أثناء عمليات الشراء، فبمجرد وضع الميزانية سيسهل عليك متابعتها. وقبل عملية الشراء -سواء إلكترونيا أو بالنزول إلى المحلات- دوني حاجياتك في ورقة أو على الهاتف، حتى لا تغترّي بالعروض والإعلانات فتشتري منتجات أكثر للتسلية في ليالي الحظر الطويلة.
4- قد نشتري الكثير مما لا نحتاجه كأسلوب دفاعي لما نعانيه من جوع في نهار رمضان، لكن يمكن تجاوز ذلك بالتركيز على الكيف.
يمكنك إضفاء جو من البهجة على مائدة رمضان بالتركيز على اختيار مأكولات جديدة أو نادرًا ما تطبخينها على مدار العام، بكميات تتناسب مع عدد أفراد الأسرة، وأيضا بالتجديد في مكونات المقبلات وأطباق الشوربة، وحتى السلطة بإضافة الحبوب والأعشاب العطرية لها، واهتمي بتوفير بند للخضراوات لتعزيز مناعة أسرتك في مواجهة فيروس كورونا، واستبدلي أطباق الحلوى المليئة بالسكر والدهون المضرة بالفاكهة.
5- إذا كنت تجدين في ميزانية المكسرات والحلويات ضغطا على ميزانية المنزل، خاصة أن رواتبنا ثابتة طوال العام، فيمكنك الاستغناء عن بند آخر في ميزانية الشهر، ووضع هذه المكسرات بدلا منه.
فيمكنك الاستغناء عن المشروبات الغازية والعصائر المصنعة ورقائق البطاطا، وتقليل عدد المرات التي تطلبون فيها الطعام من خارج المنزل، فضلا عن أنه في الوقت الحالي يجب علينا توفير بنود مثل مستحضرات التجميل وملابس الخروج والمصيف.
6- لا تشتري المستلزمات الرمضانية دفعة واحدة في بداية الشهر الكريم، فتجارب السنوات الماضية أكدت فشل هذه الخطوة، إذ تنخفض أسعارها بعد الأسبوع الأول وتراجع الطلب عليها. لذا، يمكنك تقسيم ما تحتاجينه من هذه المستلزمات على أجزاء للأسابيع الأربعة وشراء حصتك كل أسبوع.
7- حاولي نشر السعادة والحب بين أفراد أسرتك دون إنفاق الكثير من المال، كتوزيع المكسرات بكميات مناسبة بعد الإفطار كهدية منك. واعلمي أن الحصة الطبيعية للفرد في اليوم بين 5 إلى 10 حبات من اللوز أو الجوز بدون ملح، و3 تمرات جافة للحفاظ على الوزن.
8- يأتي رمضان ومعه الكثير من دعوات الإفطار، ولم الشمل، وقضاء أوقات سعيدة. للأسف، عليك رفض كل دعوات الإفطار خارج المنزل عند الأصدقاء والأقارب، وكذلك عدم إقامة الولائم السنوية لرد الجميل مهما كانت الضغوط العاطفية.
فالتباعد الاجتماعي أولى وأسهل الخطوات في طريقنا للحد من انتشار فيروس كورونا، وحماية أطفالنا وكبار السن في العائلة، وسيوفر عليك ذلك كثيرا من تحضير كميات ضخمة لإقامة مائدة لعشرة أفراد، أو التهادي بأطباق الحلوى الجاهزة الباهظة الثمن.
9- لم يقدم لنا الرسول الكريم نموذجا للحياة المرفهة، بل نموذجا للتواضع والبساطة. لذا علينا اتباع سنته، وتناول كمية بسيطة من الطعام فور الأذان، وإذا أحسستم بالشبع والرضا، وتوقفتم عن تناول المزيد، سيكون من السهل العودة بعد ساعة وتناول كميات معقولة كي لا تصابوا بعسر الهضم وزيادة الوزن.
10- فرقي بين الاحتياجات والرغبات، وكرري على نفسك سؤال: هل نحتاج ذلك أم يمكننا الاستغناء عنه؟ فهل تحتاجين بالفعل للإنفاق كثيرا على ستائر بنقوش رمضانية لتزيين نوافذ منزلك، أم يمكن استخدام ديكورات العام الماضي، أو عمل ديكورات بجهود بسيطة في المنزل تشاركين فيها الأجواء الرمضانية مع أفراد أسرتك.