[ سفير الدوحة: حصة قطر في روسنفت تمهد الطريق لاتفاقات طاقة عالمية ]
قال السفير القطري لدى موسكو في مقابلة مع رويترز إن شراء صندوق الثروة السيادي القطري حصة في روسنفت الروسية يمهد الساحة أمام التعاون بين شركة النفط الروسية العملاقة وقطر للبترول.
وأصبح جهاز قطر للاستثمار مساهما في روسنفت بعد خصخصة شركة النفط الروسية العملاقة التي تسيطر عليها الدولة في أواخر 2016، ويملك الجهاز الآن حصة نسبتها 19 بالمئة.
وعلى الرغم من أن قطر منتج صغير للنفط مقارنة مع إنتاجها الضخم من الغاز، فإن شركة النفط الحكومية قطر للبترول تسعى لتوسعة عملياتها عالميا.
وقال فهد بن محمد العطية السفير القطري في روسيا إن حصة جهاز قطر للاستثمار تفتح الباب أمام التعاون بين روسنفت وقطر للبترول في مشاريع في أنحاء العالم.
وأضاف العطية ”لا توجد ‘أجندة خبيثة‘... فقط أسباب اقتصادية خالصة“.
وتسعى قطر لإقامة شراكات عالمية في ظل مقاطعة تفرضها عليها السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، حيث قطعت الدول الأربع العلاقات الدبلوماسية وسبل النقل مع قطر في 2018، متهمة إياها بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.
وقال العطية إن المشاريع المشتركة لقطر مع شركات طاقة أخرى لا تثير الدهشة. وأضاف ”إذا لماذا تكون هناك علامة استفهام حين نتعاون مع روسنفت؟“
كانت رويترز ذكرت العام الماضي أن بنك في.تي.بي الروسي أقرض سرا جهاز قطر للاستثمار نحو ستة مليارات دولار للمساعدة في تمويل استحواذها على حصة روسنفت، مما يقوض الهدف المعلن للصفقة المتمثل في جلب أموال أجنبية إلى روسيا.
وتنفي روسنفت التقرير.
وقال العطية إنه ليس على دراية بشأن ما إذا كانت هناك أموال روسية استخدمت في تمويل الصفقة. وأضاف أن قطر قد تبيع الحصة لكن من المستبعد أن تفعل هذا قريبا.
وتابع ”لم نستثمر هذا القدر في تلك الشركة لنتخارج منها بهذه الطريقة، وبهذه السرعة الشديدة“.
* الغاز والدفاع الجوي
تحث الولايات المتحدة قطر، أحد أكبر موردي الغاز الطبيعي المسال في العالم، على تحدي هيمنة روسيا على إمدادات الغاز إلى أوروبا.
لكن العطية يقول إن بلاده لن تدخل في نزاع مع روسيا بشأن السوق الأوروبية لأسباب سياسية.
وقال ”نحن... في مجال نفس السلعة الأولية ونريد توسعة أسواقنا... إذا جاء ذلك التوسع ضمن المسار الطبيعي للشراكة الاقتصادية، فسيكون ذلك على خير ما يرام“.
وأضاف ”لكن إذا جاء في سياق أي تنافس سياسي، فبالتأكيد سنقول لا لذلك... فلماذا نحاول إخراج أحد؟“
وذكر أن قطر قد تشارك في مشاريع غاز مسال روسية، وإن كانت مساهمتها في مشروع الغاز الطبيعي المسال-2 بالقطب الشمالي لم تُطرح للنقاش.
وأكد العطية أن قطر تجري محادثات بشان شراء أنظمة دفاع جوي روسية، لكنه قال إنه لم يتم توقيع أي عقود بعد بسبب العقوبات على صادرات روسيا العسكرية.
وقال العطية إن العقوبات ”أثارت قلقا كبيرا“.
وهددت السعودية في السابق باتخاذ إجراء عسكري إذا نشرت قطر نظام الدفاع الجوي الروسي إس-400.
وقال العطية ”نحن لا نملي على السعوديين ماذا يجب عليهم أن يشتروا... ونحن لن نسمح لهم بالتدخل في علاقاتنا مع روسيا“.