قدم الرئيس اللبناني ميشال عون، الأحد، مبادرة يقترح فيها تأسيس مصرف عربي لإعادة الإعمار والتنمية، خلال القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية الرابعة، التي انطلقت اليوم في العاصمة بيروت.
وقال "عون" في كلمته الافتتاحية للقمة الاقتصادية والتنموية، ببيروت، إن مهمة المصرف المقترح، مساعدة جميع الدول والشعوب العربية المتضررة، على تجاوز أزماتها، ويسهم في نموها الاقتصادي المستدام.
وتعاني عديد البلدان العربية، أزمات ومشاكل اقتصادية وتنموية، مثل لبنان والعراق واليمن وسوريا والسودان، وفلسطين، وأخرى تواجه مشاكل تمويلية مثل الأردن وتونس والبحرين.
لكن الرئيس اللبناني، لم يشر إلى أية تفاصيل بشأن آلية تمويل المصرف المقترح، وكيفية توفير السيولة والاستتثمار.
في سياق منفصل، لفت "عون"، أن بلاده تتحمل منذ سنوات، العبء الأكبر عربيا لنزوح السوريين، إضافة إلى لجوء الفلسطينيين؛ "إذ باتت أعدادهم مجتمعين توازي نصف عدد اللبنانيين".
وقال إن السوريين والفلسطينيين في بلاده، يقيمون على مساحة ضيقة، وبنى تحتية غير مؤهلة، وموارد محدودة، وسوق عمل مثقلة.. "بينما الاحتلال الاسرائيلي متربص بنا (..).
وزاد: موجات النزوح واللجوء أثرت سلبا على مسيرة التنمية؛ داعيا المجتمع الدولي إلى توفير الشروط لعودة آمنة للسوريين.
وتابع: لسنا اليوم هنا لمناقشة أسباب الحروب والنزاعات للدول العربية، إنما لمعالجة نتائجها المدمرة على الاقتصاد والنمو في بلداننا، التي عادت بنا إلى الوراء.
وتساءل عن دور البلدان العربية في مسيرة تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، كالقضاء على الفقر، ومحاربة عدم المساواة والظلم (..).
وانطلقت في بيروت، الأحد، القمة العربية الاقتصادية والاجتماعية والتنموية الرابعة، بعد غياب 6 سنوات منذ القمة الاقتصادية التي عقدت في الرياض 2013، وسط حضور ثلاثة قادة فقط.
وقال عون: "كنا نتمنى أن تكون القمة مناسبة لجمع كل العرب، فلا تكون هناك مقاعد شاغرة، وقد بذلنا كل جهد من أجل إزالة الأسباب التي أدت الى هذا الشغور، إلا أن العراقيل كانت للأسف أقوى".
ويشارك على مستوى الزعماء بقمة بيروت، إلى جانب الرئيس اللبناني ميشال عون، أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، فيما مثلت باقي الدول برؤساء حكومات أو وزراء.