أعرب أعضاء بمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) عن قلقهم جراء العلاقات الوثيقة بين الرياض وموسكو، في الوقت الذي تفكر فيه المنظمة في خفض الإنتاج لوقف تدهور أسعار النفط.
ونسبت صحيفة وول ستريت جورنال في تقرير لها لمسؤولين بالمنظمة في فيينا قولهم إن مندوبي كثير من الدول الأعضاء، بما فيها فنزويلا والجزائر والكويت ونيجيريا، أعربوا عن تزايد قلقهم بسبب منح السعودية روسيا الكثير من النفوذ بشأن أسعار النفط، مشيرين إلى أن خطط منظمتهم لرفع الأسعار ربما لن تنجح إذا لم تجد دعما من موسكو.
وقال أحد المسؤولين في أوبك للصحيفة إن هذه الدول تشعر بالتهميش جراء العلاقة الوثيقة بين أكبر دولتين منتجتين للنفط، في إشارة للسعودية وروسيا، "ليس من العدل في شيء أن تقرر الدولتان الأسعار لوحدهما، فهناك شعوب بأكملها تعتمد في حياتها على النفط".
وكانت العلاقة بين موسكو التي تقود الدول النفطية خارج أوبك، وبين الرياض التي تقود دول أوبك قد ساعدت المنتجين في زيادة الأسعار بالاتفاق على خفض كبير للإنتاج.
ومن المقرر أن تناقش أوبك غدا الخميس خفضا للإنتاج بعد أن سجلت الأسعار انخفاضا بنسبة 30% منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لكن الاجتماع الأهم، وفقا للمسؤولة عن إستراتيجية البضائع في بنك "رويال بنك أوف كندا" حليمة كروفت، سينعقد الجمعة عندما تلتقي أوبك بروسيا نظرا إلى الدور الحاسم لموسكو في نجاح أو فشل أي قرار للمنظمة يتعلق بزيادة الإنتاج أو خفضه.
وقالت الصحيفة إن بعض أعضاء أوبك تساورهم الشكوك حول إمكانية التوصل لاتفاق بشأن خفض الإنتاج، إذ قال ممثل إيران حسين كاظمبور إنه لا يعتقد بأن دول أوبك ستتفق على الخفض رغم توصية مندوبيها الأسبوع الماضي بخفض 1.3 مليون برميل يوميا.