قالت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية الثلاثاء، إن "إعلان قطر انسحابها من منظمة أوبك، يهدد تفكيك المنظمة في الوقت الذي تحاول فيه الحفاظ على كيانها كأكبر تحالف عالمي مسيطر على سوق النفط".
 
وأشارت الوكالة في تقرير ترجمته "عربي21" إلى أن "دولة قطر تعتمد على الغاز أكثر من النفط، لكن قرار انسحابها من منظمة الدول المصدرة للنفط يحمل بين طياته الكثير"، مشددة على أنه "يهدد تماسك أكبر تكتل للدول المصدرة للنفط".
 
ونقلت الوكالة عن محلل النفط والغاز الأوروبي اشلي كيتي قوله إن "المقاطعة الاقتصادية والسياسية التي تقودها السعودية منذ فترة طويلة ضد قطر، لعبت دورا كبيرا في هذا القرار"، لافتة إلى أن "قرار الدوحة بمغادرة أوبك، تزامن مع اتفاق ثنائي بين الرياض وموسكو لتمديد اتفاق أوبك الذي تم توقيعه لأول مرة في عام 2016".
 
وكان وزير الطاقة القطري سعد الكعبي أعلن بشكل مفاجئ الاثنين، أن بلاده ستنسحب من منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" اعتبارا من الشهر المقبل، مضيفا أنه تم إبلاغ المنظمة بالقرار.
 
وأرجع الكعبي قرار بلاده الانسحاب من المنظمة (تضم 15 عضوا)، إلى مراجعة قامت بها الدوحة بشأن دورها في سوق الطاقة العالمي، وخطوات تعزيز حضورها الدولي.
 
يأتي إعلان الوزير القطري، قبل يومين من اجتماع أعضاء "أوبك" الخميس المقبل، في العاصمة النمساوية (فيينا)، لاتخاذ قرار نهائي بتنفيذ خفض في إنتاج النفط من عدمه في 2019.