كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، اليوم الخميس، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن أهم مركز أبحاث تموّله الحكومة في السعودية يدرس التأثيرات المحتملة على أسواق النفط لتفكك منظمة الدول المصدرّة للبترول "أوبك".
 
الصحيفة أوضحت أن المشروع البحثي لا يعكس مناقشة نشطة داخل الحكومة بشأن احتمالات الخروج من المنظمة في الأجل القريب، فيما لم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من "أوبك".
 
في غضون ذلك، خسر برميل النفط في عقود خام القياس الأوروبي "برنت"، عند تسوية اليوم الخميس، 1.42 دولار، أو 1.97%، ليسجل 70.65 دولاراً، فيما فقد البرميل في عقود الخام الأميركي الخفيف دولاراً واحداً، أو 1.62%، مسجلاً عند التسوية 60.67 دولاراً.
 
وتتعرض أسعار النفط لضغوط في الوقت الذي أصبحت فيه الولايات المتحدة أكبر منتج للخام في العالم بعد أن بلغ إنتاجها أعلى مستوى على الإطلاق، لكن النفط يتلقى الدعم أيضاً مع استمرار الصين على مسار تسجيل عام آخر من الواردات القياسية.
 
ويضغط الإنتاج القياسي للولايات المتحدة على الأسعار، إذ بلغ الإنتاج الأميركي 11.6 مليون برميل يومياً في الأسبوع المنتهي في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني، وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الأربعاء.
 
ويعادل ذلك 3 أمثال مستوى إنتاج الولايات المتحدة قبل 10 سنوات، وينطوي على زيادة 22.2% منذ بداية العام الجاري فقط. وبذلك تصبح الولايات المتحدة أكبر منتج للخام في العالم.
 
ومن المرجح ضخ مزيد من النفط الأميركي، إذ تتوقع إدارة معلومات الطاقة أن يتجاوز الإنتاج 12 مليون برميل يومياً بحلول منتصف 2019 بفضل ارتفاع إنتاج النفط الصخري.
 
ولا تقتصر زيادة الإنتاج على الولايات المتحدة فحسب، وإنما تشمل عدة دول أخرى، بما في ذلك روسيا والسعودية والعراق والبرازيل، ما يثير مخاوف المنتجين بشأن عودة فائض الإمدادات الذي ضغط على أسعار النفط في الفترة بين عامي 2014 و2017.
 
لكن بلوغ الواردات الصينية من الخام مستوى قياسياً يقلص المخاوف بشأن تجدد تخمة الخام. حيث أظهرت بيانات من إدارة الجمارك الصينية اليوم الخميس، ارتفاع واردات النفط في أكتوبر/ تشرين الأول 32% على أساس سنوي إلى 40.80 مليون طن أو 9.61 ملايين برميل يومياً من 9.05 ملايين برميل يومياً في سبتمبر/ أيلول. ولامست الواردات المستوى اليومي القياسي السابق البالغ 9.6 ملايين برميل يومياً في أبريل/ نيسان 2018.