أعلنت الشركة الجزائرية للمحروقات سوناطراك (حكومية)، اليوم الإثنين، انتهائها من تطوير حقل الرّار الغازي القريب من الحدود الليبية، بتكلفة 540 مليون دولار، ليرتفع إنتاجه اليومي إلى 24 مليون متر مكعب.
 
جاء ذلك في تصريح للرئيس التنفيذي للشركة عبد المؤمن ولد قدور، خلال زيارة ضمن وفد وزاري، إلى الحقل الغازي، جنوب شرقي البلاد، غير بعيد عن الحدود الليبية والذي يبعد 120 كيلومترًا شمال مدينة إن أمناس.
 
وقال الرئيس التنفيذي لسوناطراك، للصحفيين، إن الحقل الغازي سيرتفع إنتاجه اليومي بواقع 8 ملايين برميل، صعوداً من 16 مليون متر مكعب، ليصل إلى 24 مليون متر مكعب.
 
وأوضح المسؤول ذاته أن الاستثمار الإجمالي لعملية التطوير تكلفت نحو 64 مليار دينار (540 مليون دولار).
 
ودامت عمليات التطوير 6 سنوات بعد أن أطلقت سنة 2012 إثر تراجع إنتاج الحقل، وفق وثيقة وزعت على الصحفيين، وتمت من جانب شركتي بيتروفاك البريطانية وبوناتي الإيطالية.
 
وتضمنت عمليات التطوير إقامة محطة جديدة لتصفية الغاز ورفع ضغطه، وإعادة شبكة قنوات تجميع الغاز، وتضم 39 بئراً، وفق الوثيقة ذاتها.
 
وباشرت الشركة الجزائرية للمحروقات "سوناطراك" استثمارات لتطوير إنتاج حقولها النفطية والغازية، بهدف تجديد الاحتياطات القائمة.
 
وأنتجت الجزائر 135 مليار متر مكعب من الغاز العام 2017، صدرت منها نحو 55 مليار متر مكعب وفق أرقام رسمية لشركة سوناطراك.
 
وتزود الجزائر أوروبا بالغاز عبر 3 أنابيب، الأول ينطلق من بلدة بني صاف الساحلية، غربي البلاد وصولاً إلى مدينة ألميرية الإسبانية، والثاني يمر عبر الأراضي المغربية، الذي تستفيد منه الرباط أيضًا في شكل غاز كحقوق للعبور، وصولاً إلى إسبانيا.
 
ويتواجد أنبوب غاز ثالث يربط الجزائر بإيطاليا (جزيرة صقلية) عبر تونس المعروف بخط أنابيب الغاز "ترانسماد- إنريكو ماتيي).
 
وقبل أسابيع أعلنت سوناطراك أنها ستركز مستقبلاً على العقود القصيرة المدة (5 سنوات على الأكثر) في تسويق الغاز، وسيتم التخلي تدريجيًا عن العقود الطويلة (تصل إلى 20 سنة) وستنتهي اعتباراً من 2019 و2020.