ارتفعت 6 بورصات عربية في تداولات الأسبوع الجاري، مستفيدة بشكل رئيس من المكاسب القوية التي حققتها أسواق النفط، بعد صعود الخام لأعلى مستوياته في عامين ونصف.
 
وقال عمرو مدني، وسيط مالي في أسواق الإمارات (مصري): كان هناك نشاط غير اعتيادي في أسواق الأسهم الإقليمية خلال الأسبوع الأخير من العام الحالي، ربما مع تحسن واستقرار أسعار النفط وبلوغه مستويات لم نشهدها منذ سنوات.
 
والثلاثاء الماضي، بلغت أسعار النفط أعلى مستوياتها في عامين ونصف العام، إذ كسر خام برنت القياسي حاجز 67 دولارًا للمرة الأولى منذ يونيو/ حزيران 2015.
 
بينما ارتفع خام غرب تكساس إلى 60 دولارًا للبرميل، مسجلًا أعلى مستوياته منذ مايو/ أيار 2015.
 
وأضاف مدني في اتصال هاتفي مع "الأناضول": الأنظار حاليًا تتجه نحو 2018 الذي نتوقع أن يكون عامًا مختلفًا، ستتفاوت فيه اتجاهات المستثمرين بين الأسهم والعملات الرقمية، التي باتت تجتذب الكثيرون من راغبي الثراء السريع.
 
وجذبت العملات الرقمية أنظار المستثمرين بشدة في الأشهر الماضية، وسجلت القيمة السوقية للعملات الإلكترونية مجتمعة نحو 595 مليار دولار، مقارنة مع 17.7 مليار دولار في بداية العام الجاري، لتتجه إلى تسجيل مكاسب سنوية بنحو 3270 بالمائة.
 
وجاءت بورصة السعودية، الأكبر في العالم العربي، في صدارة الأسواق الرابحة مع صعود مؤشرها الرئيس "تأسي" بنحو 5.22 بالمائة مغلقاً عند 7230 نقطة، بدعم الحراك الإيجابي على أسهم الاتصالات والمواد الأساسية والمصارف.
 
وحلقت بورصة مصر نحو أعلى مستوياتها على الإطلاق، مستفيدة بشكل رئيس من مشتريات قوية للأجانب، وزاد مؤشرها الرئيسي "إيجي أكس 30"، الذي يقيس أداء أنشط ثلاثين شركة، بنسبة 2.38 بالمائة إلى 15016 نقطة.
 
وارتفعت بورصة البحرين بنحو 1.95 بالمائة إلى 1306 نقطة، مستمرة في صعودها للأسبوع الثاني على التوالي نحو أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر، بدعم أسهم البنوك والخدمات بعد ارتفاعهما بنحو 1.22 بالمائة و0.54 بالمائة على التوالي.
 
وفي الإمارات، ارتفعت بورصة العاصمة أبوظبي بنسبة 1.13 بالمائة، لتستكمل صعودها للأسبوع الثالث على التوالي، وصولا إلى 4398 نقطة بفضل مكاسب "اتصالات" و"أبوظبي الأول" و"أدنوك للتوزيع".
 
بينما زادت بورصة دبي المجاورة بوتيرة أقل بلغت 0.15 بالمائة إلى 3370 نقطة، بدعم مكاسب أسهم قيادية من بينها "بنك دبي الإسلامي".
 
وصعدت بورصة الأردن بنسبة 0.15 بالمائة إلى 2132 نقطة، مع ارتفاع أسهم القطاع الصناعي بنسبة 0.27 بالمائة والمالي بنسبة 0.24 بالمائة والخدمي بنسبة 0.17 بالمائة.
 
في المقابل، انخفضت بورصة قطر بعدما استمرت في صعودها لثلاثة أسابيع متتالية، وانخفض مؤشرها العام 1.1 بالمائة إلى 8526 نقطة مع تراجع أسهم 23 شركة يتصدرها "أوريدو" بانخفاض 5.4 بالمائة.
 
ونزلت بورصة مسقط بنسبة 0.32 بالمائة إلى 5047 نقطة مع تراجع أسهم القطاع المالي بنسبة 0.28 بالمائة، مقابل صعود المؤشر الصناعي والخدمي بنسبة 1.28 بالمائة لكل منهما على حدا.
 
وتباين أداء مؤشرات الكويت الرئيسية الثلاثة، وانخفض المؤشر السعري بنسبة 0.09 بالمائة إلى 6408 نقطة، بينما ارتفع المؤشر الوزني بنحو 0.16 بالمائة، وأغلق مؤشر "كويت 15"، للأسهم القيادية، رابحاً 0.25 بالمائة.