دعا وزير خارجية لبنان، جبران باسل، السبت، الدول العربية إلى فرض عقوبات اقتصادية على الولايات المتحدة؛ لمنعها من نقل سفارتها فى إسرائيل من تل أبيب إلى الشطر الشرقي المحتل من مدينة القدس.
وفي كلمته خلال اجتماع وزاري عربي طارئ في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة بشأن القدس، قال باسيل إن "القدس عنوان هويتنا العربية (...) لا يمكن أن تكون لدولة أحادية".
وأضاف: "نحن هنا لنستعيد عروبتنا الضالة ما بين سنة وشيعة، والمهدورة بين شرق وغرب، والمتلهية بصراع عربى- فارسى (إيراني)، والمدفوعة وهمًا إلى تخويف إسلامى- مسيحى متبادل".
ودعا باسيل الدول العربية إلى "استعادة السياسة العربية الموحدة لاتخاذ إجراءات ردعية، ردًا على القرار الأمريكى وكل قرار مماثل لأي دولة أخرى، بنقل سفارتها إلى القدس".
وشدد على ضرورة اتخاذ "الإجراءات الدبلوماسية والتدابير السياسية، وصولًا إلى العقوبات الاقتصادية والمالية".
وتمتلك دول عربية، ولاسيما في منطقة الخليج، استثمارات ضخمة في الولايات المتحدة، فضلا عن علاقات اقتصادية متشعبة.
ويأتي الاجتماع العربي الطارئ بناء على طلب من فلسطين والأردن، لبحث التطورات الخاصة بالقدس، في ضوء إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء الماضي، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
ويشمل قرار الولايات المتحدة الشطر الشرقي من القدس، الذي احتلته إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقها إليها أي دولة أخرى.
وأدى القرار إلى موجة إدانات واحتجاجات متواصلة في العديد من الدول العربية والإسلامية والغربية، وسط تحذيرات من تداعياته على استقرار منطقة الشرق الأوسط.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادًا إلى قرارات المجتمع الدولي، التي لا تعترف بكل ما ترتب على احتلال إسرائيل للمدينة، عام 1967، ثم ضمها إليها، عام 1980، وإعلانها القدس الشرقية والغربية "عاصمة موحدة وأبدية" لها.