[ أرشيفية ]
بعد تحذير مجلس الأمن، من المخاطر الجسيمة لانتشار المجاعة في اليمن والصومال ونيجيريا وجنوب السودان، واستمرار النزاعات المسلحة في بعضها، فإن هذه الدول تنتظر الحصول على مساعدات طارئة من المجتمع الدولي.
وفي حال تأخر المجتمع الدولي في إيصال مساعدات طارئة للدول الأربعة التي تواجه المجاعة والجفاف والنزاعات المسلحة، فإنها يمكن أن تواجه كارثة أكبر بكثير من التي حلت بالصومال عام 2011.
وبات اليمن الذي يحتل موقعًا جغرافيًا مهمًا، إذ يقع على مفترق طرق التجارة بين أفريقيا وآسيا، يعاني من نزاعات مسلحة إلى جانب الجوع.
ويتفاقم الوضع الإنساني في اليمن يومًا بعد يوم، جراء الاشتباكات بين الحكومة اليمنية المدعومة من قبل قوات التحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح من جهة ثانية.
وفي تقرير نشره مطلع أغسطس/آب الجاري على موقعه الإلكتروني، أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن 7 ملايين يمني، باتوا على وشك المجاعة، في بلد يشهد واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.
وقال التقرير، إن "7 ملايين شخص في اليمن باتوا يعيشون على وشك المجاعة، في حين يعاني 2.3 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية، ويحتاج ثلثا السكان إلى المساعدة الإنسانية والحماية".
وأشار إلى أن "كل شيء أصبح مطلوبًا بشكل عاجل في اليمن، كالمأوى والغذاء والمياه والخدمات الصحية والصرف الصحي والسلامة".
وأضاف أنه "منذ تصاعد النزاع في اليمن، فر أكثر من 3 ملايين شخص من ديارهم بحثا عن السلامة والأمن، في الوقت الذي لا يزال مليونا شخص مشردين داخليا في جميع أنحاء البلد".
من جانبه، أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، ارتفاع الوفيات جراء وباء الكوليرا في اليمن إلى 1971 حالة، منذ تفشي الوباء في 27 أبريل/ نيسان الماضي.
وأضافت المنظمة، في تغريدة لها على حسابها بموقع تويتر، أن أكثر من 489 ألف حالة اشتباه إصابة بمرض الكوليرا تم تسجيلها في 21 محافظة يمنية، من أصل 22 محافظة حتى اليوم الأحد، وأنه تم تسجيل ألف و971 حالة وفاة، منذ 27 أبريل/نيسان الماضي.
وفي تصريح لمريتكسل ريلانو، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في اليمن، أدلت به من حسابها على موقع التواصل الاجتماعي، قالت إن 201 طفلا توفوا في الاشتباكات منذ بداية العام، و347 طفلًا أصيبوا بعاهات مستديمة.
ولم يختلف الوضع في الصومال التي يحتاج فيها 6.2 مليون شخص لمساعدات غذائية، و2.9 مليون لمساعدات عاجلة إثر الجفاف الذي ضرب البلاد منذ 2011، والمجاعة التي صاحبته.
أما نيجيريا فهي نيجيريا منذ 7 سنوات جماعة "بوكو حرام" المتمردة، التي حصدت عملياتها حياة عشرات الآلاف، وشردت أكثر من 6 ملايين شخص على الأقل، ودمرت البنية التحتية في أجزاء كثيرة من البلاد.
وتعاني دولة "الجنوب"، التي انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي في 2011، من حرب أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، اتخذت بعدًا قبليًّا، وخلّفت آلاف من القتلى وشردت مئات الآلاف، ولم يفلح اتفاق سلام أبرم في أغسطس 2015، في إنهائها.