سلمت مؤسسة دروب العطاء التنموية الخيرية، اليوم الأربعاء، كمية إسعافية من مادة الديزل لمستشفى الثورة العام بمحافظة تعز وسط اليمن، في مبادرة إنسانية تهدف لإنقاذ حياة المئات من المرضى الذين قضى بعضهم بسبب نفاد مادة الديزل الخاصة بتشغيل المولدات الكهربائية الخاصة بالمستشفى.
 
وقال القائم بأعمال المدير التنفيذي لمؤسسة دروب العطاء فؤاد المشرع إن المؤسسة سلمت صباح اليوم كمية إسعافية من مادة الديزل لمستشفى الثورة العام بتعز، والمقدرة بنحو 4100 لتر، في مبادرة إنسانية من المؤسسة لإنقاذ حياة المئات من المرضى، الذين توفى بعضهم بسبب انطفاء الكهرباء الخاصة بالمستشفى.
 
وأكد المشرع أن "هذه الكمية بسيطة ولا تفي بالغرض، لكننا نسعى من خلالها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، كما هي مبادرة للفت انتباه العالم ومنظمات الإغاثة، وكذا الحكومة الشرعية إلى مأساة مستشفى الثورة، للتحرك العاجل لإنقاذ حياة المرضى الذين أصبحت حياتهم مهددة بالموت في أي لحظة".
 
ونوه إلى أن المؤسسة قامت بعدة مشاريع إغاثية داخل وخارج مدينة تعز، كان آخرها مشروع كسوة العيد، وزكاتي نجاتي، وأحيوهم وغيرها من المشاريع التي تنفذها المؤسسة رغم الصعاب التي تعترض طريقها خلال الفترة الحالية، داعيا المنظمات الأخرى إلى الالتفات إلى معاناة المستشفى.
 
من جانبه ثمن القائم بأعمال المدير التنفيذي للمستشفى الدكتور أحمد الدميني مبادرة مؤسسة دروب العطاء الهادفة لإنقاذ حياة المرضى، مشيدا بجهود المؤسسة الإغاثية والتي لها بصمات واضحة في مدينة تعز وريفها خصوصا خلال الفترة العصيبة التي تمر بها المحافظة.
 
ودعا الدميني الحكومة الشرعية وكافة المنظمات الإنسانية والإغاثية إلى سرعة مد المستشفى بالكميات الكافية من مادة الديزل حتى يتمكن من أداء مهامه الإنسانية دون توقف، وإنقاذ حياة المواطنين، مشيرا إلى أن المستشفى يمر بحالة صعبة للغاية، ومولداته تحتاج إلى 400 لتر يوميا من مادة الديزل حتى تستمر بالعمل.
 
وكان أحد المرضى قد توفى في العناية المركزة بمستشفى الثورة في تعز قبل يومين بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن المستشفى نتيجة انعدام مادة الديزل لتشغيل المولدات.
 
ويهدد استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن مستشفى الثورة بتعز حياة أكثر من 250 مريضا بالفشل الكلوي وحالات أخرى في قسم العناية المركزة وعشرات الجرحى.