نظرا للمكانة التي يحتلها الذهب في عالم الاستثمار والاقتصاد العالمي بصفة عامة وحتى بالنسبة للأنظمة السياسية، فإن التداول في سوق الذهب يوفر الكثير من الفرص الممتازة، لتحقيق عوائد استثمارية جيدة سواء كان السعر يسير في الاتجاه الصاعد أو العكس خاصة مع وجود السيولة المالية نظرا للعدد الكبير من المستثمرين المنخرطين في تداول هذه السلعة الثمينة.
 
يمكن لكل المتداولين في الأسواق المالية تداول الذهب عبر الانترنت لأن أغلب شركات الوساطة عبر الإنترنت توفر هذه الخدمة لعملائها، لكن الكثير من المنخرطين في هذا السوق وخاصة صغار المتداولين لا يستفيدون بالكامل من الفرص التي تنتجها التذبذبات القوية في أسعار المعدن الأصفر.
 
التداول في الذهب ليس صعباً، وسوآءً كنت متداول محترف أو مبتدأ، فإن الذهب لديه بعض الخصوصيات يجب على المتداول أخذها في الحسبان حتى يتمكن من تحقيق الربح المنشود.
 
 
تعرف على العوامل التي تحرك أسعار الذهب:
 
 
باعتبار الذهب أقدم عملة متداولة في العالم، جعل له جذور عميقة في التعاملات الاستثمارية منذ القدم والجميع لديه تعامل مع الذهب في مرحلة من المراحل، لكن أسعار الذهب في وقتنا الحالي تتأثر بثلاثة عوامل تعتبر المحرك الرئيسي سواء بشكل منفرد أو مجتمعة وهي:
 
·        التضخم والانكماش: فكلما زادت نسبة التضخم ارتفعت أسعار الذهب.
 
·        الحالة النفسية للأسواق: كلما زادت حالة الخوف وعدم اليقين في الأسواق ارتفعت أسعار الذهب.
 
·        الدعوم والمقاومات الفنية على الرسم البياني حيث تمثل مستويات العرض والطلب والتي ينتبه إليها الكثير من المنخرطين في التداول من أجل تحديد مناطق الشراء والبيع.
 
2 - تعرف على اللاعبين في سوق الذهب:
 
يجتذب الذهب الكثير من المستثمرين من مختلف الأحجام من حيث رأس المال وكذلك بأهداف مختلفة ولكن بصفة عامة يمكن تمييز ثلاثة أصناف رئيسية:
 

1. المضاربون الذين يدخلون السوق من أجل الربح من تذبذب الأسعار، وهم يبيعون ويشترون حسب العوامل المذكورة سابقا.

 

1. المكتنزون وهم أولئك الذين يعتبرون الذهب سلعة احتياط وهذا النوع دائما يشترون الذهب مهما كان السعر منخفض أو مرتفع ولا يهتمون لخط الاتجاه السعر العام.

 
 

1. الشركات وصناديق الاستثمار التي تشتري وتبيع الذهب ضمن خطط إدارة المخاطر باعتبار المعدن الأصفر من الملآذات الآمنة، ويعتبر تأثيرهم كبير على حركة الأسعار.

 
3 - قراءة الرسم البياني على مختلف الأطر الزمنية:
 
كما قلنا في النقطة الأولى فإن أسعار الذهب تتأثر مستويات الدعم والمقاومة الموجودة على الرسم البياني حيث يستعملها كل من المضاربين وأيضا الشركات وصناديق الاستثمار من أجل تحديد نقاط الدخول والخروج، وهذه المستويات وأيضا خطوط اتجاه الأسعار أو ما يعرف بالترند تختلف باختلاف الإطار الزمني المستعمل مثلا يمكن ملاحظة الرسم البياني المرفق من منصة UFX.com (أغلب شركات الوساطة الكبرى توفر هذه الرسوم البيانية مجانا) أن أسعار الذهب يمكن أن تتحرك في اتجاه واحد صعودا أو هبوطا لسنوات عديدة.
 
 
خلاصة القول من أجل تحقيق الربح من خلال تداول الذهب يجب أولا تعلم وفهم المؤثرات الثلاثة التي تتحكم في أسعاره ثانيا مراقبة مختلف تحركات مجموعات اللاعبين في السوق من المكتنزون، المتحوطين أو المضاربون وأخيرا لا يجب إهمال القيام بتحليل فني دقيق على مختلف الإطارات الزمنية رجوعا إلى الوراء قدر المستطاع من أجل تحديد المستويات التاريخية الهامة.