قالت وزيرة الاقتصاد الوطني الفلسطينية عبير عودة، الأربعاء، إن "الاحتلال الإسرائيلي يعد أكبر معيق للنمو الاقتصادي" ببلادها، غير أنها رغم ذلك تصدر منتجات إلى 100 دولة حول العالم.
 
جاء ذلك خلال ندوة على هامش منتدى الإعلان عن انطلاق برنامج جسور بالرباط، الذي ينعقد على مدار اليوم وغدا.
 
وأطلقت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، التابعة لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والوزارة المغربية المكلفة بالتجارة الخارجية، اليوم الأربعاء، برنامج جسور لتطوير التجارة العربية الإفريقية.
 
وأضافت عودة أن بلادها "حققت نسبة نمو بلغت 3.5 % خلال 2015، رغم المعيقات والتحديات المطروحة على مستوى الاحتلال".
 
وأوضحت أن "هذا النمو تم تحقيقه نتيجة خطط الحكومة الفلسطينية لتطوير الاقتصاد ومحاولات خلق فرص عمل، ورغم ذلك تبلغ البطالة 27 %، وتزيد عن 40% وسط الشباب بغزة و30 % بالضفة الغربية".
 
وأشارت عودة إلى أن "أبرز التحديات التي تعيق الاقتصاد الفلسطيني الاحتلال الذي دام أزيد من نصف قرن"، داعية الدول العربية إلى دعم اقتصاد بلادها "بالنظر إلى التداعيات السلبي للاحتلال عليه".
 
ولفتت إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يتسبب في بطالة الشباب الفلسطيني، والفقر وعدم السيطرة في الموارد الطبيعية، ورغم كل هذا يتوفر الاقتصاد على مصانع وبضائع ذي جودة عالية، وتصدر البلاد إلى أزيد من 100 دولة".
 
من جانبه، قال رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية بندر حمزة حجار، خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، إن "البرنامج يوفر تمويلات ومشاريع خلال ثلاث سنوات (ما بين 2017 و2019 ) لتعزيز العلاقات التجارية بين الدول العربية، ودول إفريقيا جنوب الصحراء".
 
وتسعى المبادرة، بحسب بندر، إلى زيادة عمليات تمويل التجارة لإفريقيا جنوب الصحراء، إلى مليار دولار بشكل سنوي بحلول عام 2019.
 
ووفق إحصائيات المركز الإسلامي لتنمية التجارة، بلغت حصة التجارة بين الدول العربية والأفريقية من إجمالي تجارتهما 2.1% عام 2015.
 
وبلغ متوسط صادرات 17 دولة عربية حول العالم 1.06 تريليون دولار، بينما بلغت صادرات 22 دولة إفريقية جنوب الصحراء، أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، نحو 160 مليار دولار.
 
وسجل حجم التبادل التجاري بين الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، تطوراً خلال الفترة الممتدة ما بين 2005 - 2015، من 271.45 مليار دولار إلى 694.23 مليار دولار أمريكي في 2015.