صعدت أسعار النفط اليوم الثلاثاء بنحو 4% إلى لأعلى مستوى منذ أكتوبر تشرين الأول ، مدعومة بتنامي القناعة بأن كبار منتجي الخام سيتفقون على الحد من الإنتاج الأسبوع القادم.
لكن البعض حذروا من أن فشل أوبك في التوصل إلى اتفاق في الاجتماع الذي سيعقد في الثلاثين من نوفمبر تشرين الثاني أو تنفيذه بشكل فعال سيؤدي إلى هبوط الأسعار بفعل عدم تقليص تخمة المعروض المستمرة منذ عامين.
وقفزت العقود الآجلة لمزيج برنت 85 سنتا للبرميل إلى 49.75 دولار للبرميل بحلول الساعة 1000 بتوقيت جرينتش بعدما ارتفعت دولارا في وقت سابق لتتجه نحو مستوى 50 دولارا للمرة الأولى منذ نهاية أكتوبر تشرين الأول.
وزاد سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 68 سنتا أو ما يعادل 1.4 بالمئة إلى 48.92 دولار للبرميل.
وتسعى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، للتوصل إلى اتفاق في اجتماع يعقد في فيينا في 30 تشرين الثاني/ نوفمبر، مع 14 دولة داخل وخارج المنظمة، يضمن خفضا منسقا للإنتاج لدعم السوق عبر الموازنة بين العرض والطلب.
وقال بنك "إيه أن زد" اليوم الثلاثاء: "مع تزايد تفاؤل المستثمرين بشأن توصل أوبك لخفض في الإنتاج، فإن من المتوقع أن تواصل أسعار النفط الارتفاع خلال تعاملات اليوم".
وقال بنك "غولدمان ساكس" في مذكرة للعملاء، إن فرص خفض أوبك للإنتاج تزايدت مع احتياج المنتجين لرد فعل لتلاشي العوامل الأساسية للعرض والطلب والتي قال البنك إنها "ضعفت بشكل حاد منذ إعلان أوبك التوصل لاتفاق مبدئي بشأن خفض الإنتاج".
وأضاف "غولدمان ساكس" أنه في حال فشل "أوبك" والمنتجين الآخرين، لا سيما روسيا، في التوصل إلى اتفاق فإن من المتوقع أن تشهد السوق تخمة في المعروض تصل إلى 0.7 مليون برميل يوميا في الربع الأول من 2017.