قفزت أسعار النفط ثلاثة بالمئة أمس الاثنين، ليسجل برنت أعلى مستوياته في عام بعد أن قالت روسيا إنها مستعدة للانضمام إلى أوبك في كبح إنتاج الخام، في حين دعت الجزائر إلى تعهدات مماثلة من المنتجين الآخرين غير الأعضاء في المنظمة.
وتعززت الثقة أيضا بموجة صعود في الأسهم الأمريكية وأنباء الاستعداد لإطلاق أول إصدار سندات سيادية من السعودية أكبر بلد مصدر للخام في العالم قبل الإدراج المزمع لشركة النفط الوطنية أرامكو.
وسجل خام برنت أعلى مستوياته منذ التاسع من أكتوبر تشرين الأول 2015 ليصل إلى 43.73 دولار للبرميل ثم قلص مكاسبه لتتحدد التسوية على ارتفاع 1.21 دولار بما يعادل 2.3 بالمئة عند 53.14 دولار.
وزاد الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط إلى أعلى مستوى له منذ التاسع من يونيو حزيران عند 51.60 دولار ثم تراجع قليلا ليغلق عند 51.35 دولار بزيادة 1.54 دولار أو 3.1 بالمئة.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن تثبيت الإنتاج أو حتى خفضه هو على الأرجح القرار الصحيح للمحافظة على استقرار قطاع الطاقة.
وقال بوتين متحدثا خلال مؤتمر لقطاع الطاقة في اسطنبول “روسيا مستعدة للانضمام إلى الإجراءات المشتركة الرامية لتثبيت الإنتاج وتدعو مصدري النفط الآخرين للمشاركة.”
تهدف أوبك إلى الاتفاق على خفض الإنتاج نحو 700 ألف برميل يوميا ليصل إنتاجها إلى ما بين 32.5 مليون و33 مليون برميل يوميا بحلول موعد اجتماعها في فيينا في 30 نوفمبر تشرين الثاني. وطلبت أوبك من روسيا وغيرها من المنتجين المستقلين المشاركة في الخفض.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح اليوم إنه متفائل بإبرام اتفاق بحلول نوفمبر تشرين الثاني. وقال نظيره الجزائري نور الدين بوطرفة إنه يتوقع تعهدات بالخفض من المنتجين المستقلين خلال اجتماعات اسطنبول هذا الأسبوع.