وجد السيناريست المسرحي والسينمائي التونسي وليد السالمي نفسه متهما في أحد أقسام الشرطة بالعاصمة بالتخطيط لأعمال إرهابية وجلب سلاح نحو العاصمة.
وقد قامت الشرطة بمداهمة الشقة التي كان يقطنها السالمي حيث عثرت على أوراق تتضمّن التخطيط لأعمال إرهابية وجلب سلاح نحو العاصمة ليتضح بعد التحقيق مساء الخميس 26 مايو/أيار، ان الوثائق ليست سوى مسودة سيناريو فيلم سينمائي طويل انتهى السالمي من كتابته برفقة صديقه منذ نحو سنة وسجّل حقوقه الأدبية في وزارة الثقافة التونسية بتاريخ 21 ديسمبر/ كانون الأول 2015.
ولعبت الصدفة دورها في قضية السالمي حيث كان أحد أصدقائه القاطنين معه في الشقة ملتحيا وحاصلا على إجازة في علوم الفيزياء وليست لديه أيّ سوابق عدلية ولا ينتمي إلى أي تيار ديني، ولكن اللحية كانت محطّ اشتباه لدى رجال الأمن.
وكانت لبعض الوثائق الرسمية أهمية كبرى في إخراج السيناريست التونسي من المأزق الذي تورط فيه حيث تقدم إلى الشرطة بوصل تسلّمه من مكتب الضبط بوزارة الثقافة فضلاً عن النسخة الأصلية لمسودة السيناريو الذي كتبه برفقة صديقه فهمي البلغوثي.
وتم إطلاق سراح الثنائي السالمي و البلغوثي بعد مغامرة لم تكن في الحسبان، وقال السيناريست إنه ماض في تضمين هذه الأحداث الواقعية في سيناريو الفيلم الذي ما يزال حبرا على ورق، كما يسعى الكاتبان الشابان إلى إيجاد منتج ليحول السيناريو إلى فيلم حقيقي يحمل اسم "فلوسة"، أي الصوص.
