تحتضن مؤسسة الحي الثقافي القطرية "كتارا" معرض "فن المنمنمات التركي" للفنان فرحات عقل، الذي جرى افتتاحه الأربعاء، بالعاصمة الدوحة بحضور تركي رسمي.
وحضر افتتاح المعرض الذي يستمر حتى 10 نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل، متين قيراطلي، رئيس الشؤون الإدارية في الرئاسة التركية، وخالد السليطي، المدير العام لمؤسسة "كتارا"، وسفير أنقرة لدى قطر مصطفى كوكصو، ومدير المركز الثقافي التركي "يونس إمرة" بالدوحة سلجوق كورشاد كوجة، بحسب مراسل الأناضول.
ويشرف على تنظيم المعرض، السفارة التركية بالدوحة، ومعهد يونس إمرة، بالتعاون مع كتارا (حكومية)، في إطار فعاليات الذكرى 98 لإعلان تأسيس الجمهورية التركية التي تنظمها السفارة.
ويضم معرض المنمنمات (الرسم التصغيري) أكثر من 40 لوحة وصورة تنوعت بين تصوير الأعمال المعمارية الموجودة على جانبي إسطنبول إلى جانب تصويرها لغطاء الكعبة المشرفة والمسجد النبوي والآثار الإسلامية والعثمانية ومنها سيف القائد خالد بن الوليد وطغراء (ختم) السلطان سليمان القانوني ويافوز السلطان سليم، وغيرها من ملامح التراث العثماني.
وفن "المنمنمات" يعني توشيح النصوص بواسطة التصاوير أو الرسوم التوضيحية المصغرة، ويعتبر أحد أهم فروع الفن الإسلامي، التي ازدهرت في العصور العثمانية وحافظت على مكانتها في التراث التركي.
وفي كلمة له في حفل الافتتاح، أكد السفير كوكصو، أهمية المعارض الفنية في تعزيز العلاقات الثنائية بين قطر وتركيا، ودورها في التبادل الثقافي ومد جسور التواصل بين البلدين الشقيقين، مثنيا على دور مؤسسة كتارا في افتتاح المعرض.
فيما، أعرب خالد السليطي مدير مؤسسة "كتارا" عن سروره باحتضان مؤسسته لمعرض فن المنمنمات الذي يعد أشهر الفنون العثمانية الكلاسيكية، مشيرا أن المعرض يكتسب أهمية كبيرة لأنه يعكس ثراء التراث التركي الذي يتميز بفن المنمنمات.
بدوره، شكر قيراطلي، مؤسسة كتارا لاحتضانها المعرض "الذي يجسد الثقافة التركية ويعكس روح الفن التركي"، مشيدا بما بذلته كل من كتارا والسفارة التركية في مد جسور التعاون الثنائي عبر العديد من الفعاليات التي تسهم في حضور الثقافة التركية.
من جانبه، قال كوجا مدير مركز "يونس إمرة" إن فن المنمنمات في الأصل هو الزركشات الدقيقة والرسوم الصغيرة التي تزين الكتب والمخطوطات وتعبر عما هو مكتوب في النصوص، مثمنا الجهود التي تبذلها كتارا في إنجاح كافة الفعاليات الثقافية التركية.
وتشهد العلاقات القطرية التركية تعاوناً استراتيجياً شاملاً في مختلف المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية والثقافية.
