[ على اليمين الجامع قبل تهديمه وعلى اليسار تظهر آثار الجامع بعد تدميره ]
قالت مصادر محلية بمحافظة الحديدة إن مجاميع من السلفيين الذين يقاتلون ضمن قوات ما يسمى بالعمالقة التابعة للسعودية هدموا جامع الفازة التأريخي الذي يقدر عمره بأكثر من ألف وأربعمئة عام بحجة وجود قبر داخله.
وأفادت المصادر في حديثها لـ"الموقع بوست" بأن المقاتلين السلفيين دمروا الجامع يوم أمس الاثنين بواسطة مفتجرات ديناميت وحولوه إلى تراب، متذرعين بوجود قبر لشخصية دينية يقصدها الناس في المنطقة، وهو ما يعتبرونه مخالفا للدين وفق معتقداتهم.
ويقع الجامع على بعد أمتار من ساحل البحر الأحمر في مديرية التحيتا التابعة لمحافظة الحديدة، ويعد أحد أبرز المعالم التأريخية في المنطقة، وترجح مصادر تأريخية أنه بُني في العهد النبوي، واستقر فيه الصحابيان معاذ بن جبل وأبوموسى الأشعري قبل أن يتفرقا الأول باتجاه تعز، والآخر باتجاه مدينة زبيد.
ويتكون الجامع من ثلاث قباب بيضاء، ويحيط به سور مبني من الحجارة، إضافة لمنارة صغيرة، ويطل بشكل مباشر على مياه البحر، وظل منذ بنائه مقاوما للملوحة، ويرتاده الزائرون من حين لآخر، كمعلم أثري بارز.
وتتشكل قوات العمالية من مجاميع تنتمي للتيار السلفي الذي جرى تهجيره من قبل الحوثيين في مدينة صعدة خلال العام 2015م، ويقاتلون تحت راية السعودية والإمارات ضد جماعة الحوثي.
وتعرضت الكثير من الآثار اليمنية للدمار والتخريب بفعل الحرب التي تشهدها اليمن منذ أربع سنوات، وشمل ذلك تعرضها للسرقة والتهريب والإخفاء.