وقعت مؤسسة "التعليم فوق الجميع" القطرية -التي ترأس مجلس إدارتها الشيخة موزا بنت ناصر المسند-اتفاقا مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة (اليونسكو) في العاصمة الفرنسية باريس لتعليم أكثر من 150 ألف طفل من غير الملتحقين بالمدارس في الشرق الأوسط وآسيا.
 
وخلال مشاركتها في مؤتمر بمقر منظمة اليونسكو تناول دور التعليم في ربط أهداف الأمم المتحدة بالتنمية المستدامة قالت الشيخة موزا إنه لا يجب تسييس التعليم "وإنه حق إنساني وعلى هذا الأساس يجب أن يكون فوق الجميع، وبالتأكيد فوق السياسة لكن للأسف هذا ليس واقع الحال".
 
وأضافت أنه "خلال الحصار الحالي المفروض على قطر طرد عدد كبير من الطلاب القطريين ممن كانوا يتابعون دراستهم في مدارس دول الحصار، ومن بينهم طلاب يدرسون في فرع جامعة السوربون بالشرق الأوسط".
 
وانتقدت الشيخة موزا "دول الحصار بأفعالها غير المسؤولة وألاعيبها المتهورة" التي "لم تتوقف عند هذا الحد"، حيث عرجت على التأثير السلبي للحصار على التعليم في اليمن، وقالت إن "برامجنا في اليمن -سواء مبادرات التعليم أو التشغيل- جميعها تأجلت إلى أجل غير مسمى العام الماضي بسبب سياسة دول الحصار".
 
وتابعت أن "إيقاف مثل هذه البرامج يضر الطلاب ويضر أطفال اليمن ويعرض مستقبل الأمة للمخاطر"، مشيرة إلى أن "الأمر يسوء عندما لا يسمح بالإيصال الفوري للمساعدات الإنسانية، مما يعني أن أناسا كثيرين في اليمن سيعانون من الجوع".