وجهت الولايات المتحدة الأمريكية دعوة إلى كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، من أجل الحوار والشروع في محادثات لوقف إطلاق النار في 14 آب/ أغسطس بسويسرا.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الاتحاد الأفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة، سيشاركون في المحادثات بصفة مراقب، مشيرا إلى أن السعودية ستشارك في استضافة المناقشات.
ولفت بلينكن إلى أن حجم الموت والمعاناة والدمار في السودان مدمر، ويجب أن ينتهي هذا الصراع العبثي، داعيا القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع إلى حضور المحادثات والتعامل معها بشكل بناء.
بدوره، أوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في تصريحات صحفية، أن الهدف من المحادثات في سويسرا هو استكمال ما تم في محادثات جدة، ومحاولة نقل المحادثات إلى المرحلة التالية.
وتابع قائلا: "نريد فحسب إعادة الجانبين إلى الطاولة ونعتقد أن جمع الجانبين والدول المضيفة والمراقبين معا، هو أفضل فرصة لدينا الآن لمحاولة وقف العنف في جميع أنحاء السودان".
من جانبه، علّق قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" قائلا إن "قواتنا ستشارك في المحادثات على نحو بناء، لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء السودان، وتسهيل الوصول الإنساني لجميع المحتاجين.
وقال دقلو في بيان: "نحن نجدد موقفنا الثابت، وهو الإصرار على إنقاذ الأرواح ووقف القتال، وتمهيد الطريق إلى حل سياسي تفاوضي سلمي يعيد البلاد إلى الحكم المدني ومسار التحول الديمقراطي".
وأجبرت الحرب التي اندلعت في نيسان/ أبريل 2023 ما يقرب من عشرة ملايين شخص على الفرار من منازلهم، كما أثارت موجات من العنف بدافع عرقي والتي يلقى اللوم فيها إلى حد بعيد على قوات الدعم السريع بالإضافة إلى تحذيرات من مجاعة.
وانهارت محادثات في جدة بين الجيش وقوات الدعم السريع، برعاية الولايات المتحدة والسعودية في نهاية العام الماضي.