[ يحيى سريع المتحدث العسكري لجماعة الحوثي ]
هددت جماعة الحوثي، السبت، بتوسيع عملياتها العسكرية ضد العدو الإسرائيلي ومن يقف خلفه عقب المجزرة المروة التي استهدفت مخيمات النازحين في خان يونس بقطاع غزة.
وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع في بيان له على منصة إكس، إن جماعته تتابع تطورات الأوضاع في قطاع غزة وآخرها ارتكاب العدو الصهيوني لمجزرة مروعة اليوم راح ضحيتها المئات من الشهداء والجرحى.
وأكد سريع أن التخاذل العربي والإسلامي شجع العدو الصهيوني على استمرار ارتكاب هذه الجرائم وعلى مرأى ومسمع العالم.
وأشار إلى أن جماعته "وضمن تأديتها لواجباتها الدينية والأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني المظلوم، لتؤكد أنها مستمرة في موقفها المساند للشعب الفلسطيني المظلوم حتى يتوقف العدوان والحصار".
ولفت إلى أن جماعته ستعمل على اتخاذ ما يلزم من خطوات وإجراءات وبحسب إمكانياتها وقدراتها على الانتصار الفعلي لدماء الشعب الفلسطيني وأنها لن تتردد في توسيع عملياتها العسكرية ضد العدو الإسرائيلي ومن يقف خلفه حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني في غزة.
وفي وقت سابق، استشهد عشرات المواطنين، وأصيب أكثر من 280 شخصا آخرين، السبت، في عدة غارات متتالية للاحتلال الإسرائيلي على منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.
وفي حصيلة ليست نهائية، قالت وزارة الصحة في غزة، إن 71 شهيدا قضوا في المجزرة حتى الآن، وأصيب 289 آخرين بينها حالات خطيرة، ولا زالت الطواقم الطبية تتعامل معها حتى اللحظة.
وفي تصريح صحفي، قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة كبيرة بقصف مخيمات النازحين في منطقة النُّص بخان يونس خلفت أكثر من 100 شهيد وجريح.
وقال المكتب، إن الطواقم الحكومية والإغاثية مازالت تنتشل عشرات الشهداء والجرحى حتى هذه اللحظة من مكان القصف والاستهداف، حيث تأتي هذه المجزرة بالتزامن مع عدم وجود مستشفيات تستطيع استقبال هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى، وبالتزامن مع تدمير الاحتلال للمنظومة الصحية في قطاع غزة.
وأضاف أن "هذه المجزرة تأتي بعد ارتكاب الاحتلال مجازر مروّعة في منطقة الصناعة بحي تل الهوى، وفي أحياء مدينة غزة ومخيمات الوسطى، والتي راح ضحيتها أكثر من 100 شهيدٍ ما يرفع أعداد الشهداء بشكل متلاحق ومتسارع".
وأدان المكتب بـ"أشد العبارات" ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لهذه المجزرة الكبيرة والمجازر المستمرة بحق المدنيين، كما أنه أدان اصطفاف الإدارة الأمريكية مع الاحتلال في جريمة الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة، محملا الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن استمرار هذه المجازر المروّعة ضد المدنيين.