بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التوتر المتصاعد على طول "الخط الأزرق" الفاصل بين لبنان وإسرائيل.
جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الجانبين، بحسب بيان للسفارة الفرنسية لدى تل أبيب نشرته عبر حسابها على منصة إكس، الثلاثاء.
وأعرب ماكرون خلال الاتصال عن قلقه "البالغ" إزاء تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله على طول الخط الأزرق.
وأشار إلى ضرورة منع التصعيد "الذي من شأنه أن يعمل ضد مصالح لبنان وإسرائيل".
ولفت إلى أن مثل هذا الوضع سيكون "تطورا خطيرا للغاية" على الاستقرار الإقليمي.
وشدد على وجوب تحرك جميع الأطراف بسرعة نحو الحل الدبلوماسي، مؤكدا على أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وأشار ماكرون إلى أن فرنسا مستعدة للعمل على حل دبلوماسي، مؤكدا معارضته شن إسرائيل "عملية" جديدة في رفح وخان يونس.
وأكد على ضرورة التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وإزالة جميع العوائق على المعابر حتى تصل المساعدات الإنسانية إلى المنطقة بما يتماشى مع احتياجات السكان.
كما شدد على ضرورة وجود إطار سياسي يؤدي إلى حل الدولتين للخروج من "الأزمة" في المنطقة.
وأدان البيانات المتعلقة بشرعنة 5 بؤر استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية المحتلة، على اعتبار أنها تقوض حل الدولتين وجهود السلام.
وقرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، الأسبوع الماضي، "شرعنة 5 بؤر استيطانية بالضفة الغربية وتحويلها إلى مستوطنات".
كما ناقش ماكرون ونتنياهو خلال الاتصال البرنامج النووي الإيراني.
وفي الأسابيع الأخيرة، زاد التصعيد بين تل أبيب و"حزب الله"، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع "المصادقة" على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي منذ 8 أكتوبر قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، خلف مئات بين قتل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حرب تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أسفر حتى ظهر الثلاثاء، عن أكثر من 125 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.