[ الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ]
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والمشاركون معه في الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين بقطاع غزة سيحاسبون عن كل قطرة دماء أراقوها.
وقال محذرا في كلمة خلال اجتماع الكتلة النيابة لحزبه العدالة والتنمية، في العاصمة أنقرة الأربعاء، إن الاحتلال الإسرائيلي لن تقف عند غزة وحسب.
وأضاف موضحا: "إذا لم يتم إيقاف هذه الدولة الإرهابية ستطمع عاجلا أو آجلا بأراضي الأناضول مستندة إلى أوهام الأرض الموعودة".
وتابع أردوغان: "نتنياهو والمشاركون في الإبادة الجماعية بغزة سيحاسبون عن كل قطرة دماء أراقوها وسنتابعهم حتى محاسبتهم أمام القانون".
وأردف: "استهدافنا من قبل القتلة الصهاينة ليس أمرًا يدعو للخوف أو الخجل، بل هو وسام شرف نضعه على صدورنا بكل فخر".
ولفت أردوغان إلى أن 15 أيار/ مايو الحالي، يعد يومًا له مدلوله بالنسبة لبلاده وللفلسطينيين في كافة أنحاء العالم، مبينًا أن اليوم هو الذكرى الـ 76 للنكبة.
وذكر أن "الصهاينة بدأوا في احتلال الأراضي الواقعة تحت رعاية البريطانيين بعد أن اضطرت الدولة العثمانية إلى الانسحاب من أرض فلسطين".
وأكد أردوغان أن "العصابات الصهيونية والمنظمات الإرهابية الصهيونية ارتكبت جرائم قتل جماعي وطردت الفلسطينيين من أراضيهم وأجبرتهم على الهجرة".
وأضاف أن "مئات آلاف الفلسطينيين أخذوا مفاتيح منازلهم فقط وتوجهوا إلى لبنان والأردن وسوريا وبلدان أخرى بالمنطقة، وعاشوا حياة عصيبة في مخيمات اللجوء".
وقال: "حال من بقوا أسوأ من الذين رحلوا، وتأسست دولة إسرائيل في 14 مايو 1948، وبعدها استمرت سياسات الاحتلال والإبادة الجماعية كسياسة دولة، وأعلن الفلسطينيون 15 أيار/مايو اليوم التالي لقيام دولة إسرائيل يوم نكبة، ويحيون أملهم في العودة إلى منازلهم ونيل استقلالهم".
وأردف: "عاجلاً أم آجلاً سيعود الفلسطينيون إلى بيوتهم".
وشدد أردوغان على أن العالم لن ينعم بالسلام دون محاسبة إسرائيل عن الإبادة الجماعية في غزة.
وأكد على ضرورة تقبل كل العالم لهذه الحقيقة، وتابع: "لا ينتظر أحد منا أن نصمت أو نخفف حدة خطابنا".
وأشار أردوغان إلى أنه حتى الزعيم النازي أدولف هتلر لم يكن جريئا إلى هذه الدرجة، ولم يجاهر بالمحرقة اللاإنسانية التي أصبحت وصمة عار سوداء في التاريخ.
وفي إشارة إلى تمزيق سفير إسرائيل في الأمم المتحدة جلعاد أردان ميثاق الأمم المتحدة، قال: "هل تعتقدون أنه يمكنكم الإفلات عن طريق تمزيقه في آلة الورق الصغيرة تلك؟ ستدفعون ثمن ذلك".
واستطرد: "يهددون علناً الأساتذة والطلاب الذين يدعمون فلسطين، ويحاولون إسكات الجميع باستخدام وسائل الإعلام وقوة الضغط التي لديهم، ويظنون أن الناس ستخاف وتتراجع إذا وصموهم بمعاداة السامية".
وأكد أردوغان قائلا: "مهما فعلوا فإن الإنسانية لن تتركهم وحتى لو تركتهم الإنسانية، فلن نترك هؤلاء القتلة ومرتكبي الإبادة الجماعية وشبكة القتل الحانقة".
واعتبر الرئيس التركي أن حركة حماس في غزة هي خط الدفاع الأمامي لمنطقة الأناضول في تركيا.
وأفاد بأن الشعب التركي كان دائمًا إلى جانب المظلومين والضحايا والمضطهدين، وخاصة من يناضلون من أجل استقلالهم، وحريتهم، وحماية وطنهم.