دعا مؤتمر القمة الإسلامي في دورته الـ 15 الذي عقدته منظمة التعاون الإسلامي في العاصمة الغامبية بانجول تحت شعار (تعزيز الوحدة والتضامن من خلال الحوار من أجل التنمية المستدامة)، دول العالم إلى التحرك من أجل وقف جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في غزة وإنفاذ التدابير التي أمرت بها محكمة العدل الدولية في هذا الشأن.
واكد المؤتمر في بيانه البيان الختامي، الدعم الثابت للشعب الفلسطيني في كفاحه لنيل حقوقه غير القابلة للتصرف، داعياً المجتمع الدولي إلى اجبار الاحتلال الاسرائيلي على الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة وإنهاء احتلاله غير المشروع والفصل العنصري الذي يمارسه داخل الأراضي الفلسطينية.
وشدد البيان، على ضرورة الوقف الفوري وغير المشروط للعدوان الإسرائيلي الشامل على غزة وأكدت رفضها أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه، مؤكداً على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية وفتح ممرات انسانية لإيصال المساعدات العاجلة الى قطاع غزة من دون عوائق وتضافر الجهود في مواجهة الكارثة الإنسانية التي سببها الاحتلال في غزة.
كما شددت القمة على ضرورة تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه الوطنية المشروعة على النحو الذي اعترف به المجتمع الدولي بما في ذلك من خلال اعترافه بالدولة الفلسطينية داخل على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف وتقديم الدعم لنيل دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وشددت على التمسك بمبدأ تعددية الأطراف الشاملة والمتوازنة من أجل الإسهام في إحلال السلم العالمي وتحقيق الأمن والعدل والتنمية المستدامة وتعزيز الحوار.
وأشاد البيان، بجهود الدول الأعضاء الرائدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة لاعتماد القرارين اللذين حددا يوم 15 مارس (اليوم العالمي لمكافحة الاسلاموفوبيا) في عام 2022 و (تدابير مكافحة الاسلاموفوبيا) في يوم 15 مارس عام 2024، كما اشاد بما تبذله غامبيا من جهود رائدة على مستوى محكمة العدل الدولية نيابة عن منظمة التعاون الإسلامي من أجل مساءلة مرتكبي الإبادة الجماعية ضد الاقلية المسلمة "الروهينغا".
وندد البيان، بجميع أشكال التعصب والإرهاب والعنف والتطرف المفضي إلى العنف والعنصرية وكراهية الأجانب وظاهرة كراهية الإسلام (الاسلاموفوبيا) والتمييز بجميع أنواعه، وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، على تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة لمكافحة الاسلاموفوبيا وتنفيذ التدابير الأخرى ذات الصلة الواردة في هذه القرارات.
كما حث البيان، المجتمع الدولي على تسريع وتيرة تحقيق أهداف التنمية المستدامة خاصة ما يتعلق منها بالتخفيف من وطأة الفقر وقضايا تغيير المناخ والأمن الغذائي والصحة والتعليم.
ورحبت القمة، بنتائج المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام الذي استضافته المملكة العربية السعودية في نوفمبر الماضي والتي شملت تعليم الفتاة وحق النساء في العمل، مشيدة بدعم المملكة العربية السعودية الدؤوب والقوي والتوجيه الكريم لمنظمة التعاون الإسلامي وللأمة الإسلامية عامة في سبيل تحقيق الأهداف العالمية المتمثلة في السلم والعدل والأمن والتنمية المستدامة.