تبذل الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الاحتلال الإسرائيلي، جهدا دبلوماسيا لمنع المحكمة الجنائية الدولية من إصدار أوامر اعتقال ضد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وعدد آخر من المسؤولين، على رأسهم وزير الحرب، يؤاف غالانت.
وفي موقع "واللا" العبري الإخباري، كتب المحلل السياسي بن كاسبيت، أن نتنياهو "تحت ضغط غير عادي" بشأن احتمال صدور مذكرة اعتقال ضده وضد إسرائيليين آخرين من قبل محكمة الأمم المتحدة في لاهاي، الأمر الذي من شأنه أن يشكل تدهورًا كبيرًا في مكانة "إسرائيل" الدولية.
ويقود نتنياهو "حملة متواصلة عبر الهاتف" لمنع صدور مذكرة اعتقال، مع التركيز بشكل خاص على إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بحسب ما كتب كاسبيت.
وكتب المحلل في صحيفة "هآرتس" عاموس هاريل، أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على افتراض أن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، قد يصدر هذا الأسبوع أوامر باعتقال نتنياهو ووزير الحرب يوآف غالانت ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في تقرير لها، إن الولايات المتحدة، وهي بين 124 دولة وقعت على نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، منخرطة بالفعل في الجهود الرامية إلى عرقلة أوامر الاعتقال.
وقال آخر بيان علني لنتنياهو بشأن الحرب، إن القرارات المقبلة للمحكمة الجنائية الدولية يمكن أن تشكل "سابقة خطيرة".
وأضاف نتنياهو: "في حين أن قرارات المحكمة في لاهاي لن تؤثر على تصرفات إسرائيل، فإنها ستكون سابقة خطيرة تهدد الجنود والمسؤولين في أي ديمقراطية تحارب الإرهاب والعدوان الإجرامي"، وفق زعمه.
تواصل الجرائم
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، عن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان إلى 34 ألفا و454 شهيدا، و77 ألفا و575 مصابا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وفي التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ 205 على قطاع غزة، قالت الوزارة، إن الاحتلال ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها إلى المستشفيات 66 شهيدا و138 مصابا خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ولفتت الوزارة في تقريرها، إلى أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".