يتوجه وفد من حركة حماس، الاثنين، إلى العاصمة المصرية، لتسليم رد الحركة على مقترح للتهدئة في غزة، ووقف لإطلاق النار.
وقال وسائل إعلام مصرية، إن وفدا من "حماس" برئاسة خليل الحية يصل إلى القاهرة الاثنين، لتسليم رد الحركة، وإجراء محادثات حول وقف إطلاق النار في غزة.
سموتريتش يهدد نتنياهو
في سياق متصل، هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأحد، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحل الحكومة في حال وافق على المقترح المصري للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس، وأوقف اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقال سموتريتش وهو رئيس حزب "الصهيونية الدينية" في تصريح للقناة الـ12 العبرية، موجها حديثه لنتنياهو، إن "صفقات الوساطة المصرية التي أنهت الجولات السابقة عندما كانت ’حماس’ حية وسمحتْ لها بتعزيز قوتها مرارا وتكرارا وذبح المواطنين الإسرائيليين كما لم يحدث منذ المحرقة، هذا بالضبط ما قمتم به في العقدين الماضيين، وهذا بالضبط ما وعدنا جميعا بعدم تكراره مرة أخرى".
وأضاف: "الموافقة على الصفقة المصرية هو استسلام مذل، ويمنح النصر للنازيين على حساب مئات جنود الجيش الإسرائيلي الأبطال الذين سقطوا في المعركة".
واعتبر سموتريتش أن الاتفاق المتبلور "يفرض حكم الإعدام على المختطفين غير المشمولين بالصفقة، وفوق ذلك كله – فهو يشكل خطراً وجودياً مباشراً على ’دولة إسرائيل’"، وفق قوله.
ومضى مهددا نتنياهو: "إذا قررتم رفع الراية البيضاء وإلغاء أمر احتلال رفح فوراً من أجل استكمال مهمة تدمير ’حماس’، وإعادة الأمن لسكان الجنوب ولمواطني ’إسرائيل’، وإعادة جميع إخواننا وأخواتنا المختطفين إلى بيوتهم - فالحكومة التي ترأسونها لن يكون لها حق في الوجود".
والسبت، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إنّ وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية الإسرائيليين، "هددا بالانسحاب من الحكومة في حال عدم اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة".
وأعلنت حركة حماس، السبت، عن تسلمها رد إسرائيل الرسمي على موقف الحركة حول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار والذي سلمته للوسيطين مصر وقطر في 13 نيسان/ أبريل الجاري، مشيرة إلى أنها "في حال الانتهاء من دراسته فستسلم ردها".
وتزامن استلام "حماس" الرد الإسرائيلي مع زيارة لوفد أمني مصري الجمعة، إلى "تل أبيب"، حاملاً "مقترحًا يتناول إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين في غزة، وإطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين، ووقف إطلاق النار لمدة عام"، بحسب ما أفادت به صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين دولة الاحتلال وحركة حماس، غير أنها لم تسفر عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.
وتقدر "تل أبيب" وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حركة حماس عن مقتل 70 منهم في غارات عشوائية نفذتها "إسرائيل" التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 أسير فلسطيني، زادت أوضاعهم سوءا منذ أن بدأت حربها على غزة، وفق منظمات فلسطينية معنية بالأسرى.