دعا السودان مجلس الأمن الدولي لإدانة الإمارات رسميا وحثها على وقف تزويد قوات الدعم السريع بالعتاد والسلاح وتمويل المقاتلين، كما جدد انتقاده ورفضه لمؤتمر باريس المنعقد بعيدا عن مشاركة الحكومة الرسمية.
والجمعة، عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة خاصة عن الوضع في السودان٬ قدم خلالها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والاتحاد الأفريقي تقريرين حول الأوضاع في السودان، تلاهما مناقشات بين أعضاء المجلس وتعقيب من ممثل السودان الدائم في الأمم المتحدة الحارث إدريس.
وقال إدريس، في كلمته أمام المجلس إن "إدانة الإمارات صراحة في المجلس يشكل البداية الصحيحة لوقف الحرب٬ مع الطلب منها وقف تزويد المليشيات بالعتاد الحربي والسيارات المصفحة وتمويل المقاتلين وتوفير أدوات التشويش والصواريخ المتطورة مثل (Javelin 148)".
وطالب بصدور قرار من مجلس الأمن الدولي يحث فيه أبو ظبي على الإقلاع عن إمداد الدعم السريع بالسلاح وتأجيج الحرب وإثارة القلاقل وتهجير الشعب السوداني.
وأشار إدريس إلى أن استعدادات الدعم السريع للحرب ما كانت لتحدث، لولا أن الإمارات الراعي الإقليمي لخطة العدوان المسلح٬ استمرت في تقديم الدعم العسكري واللوجستي لقوات الدعم السريع وحلفائه من المليشيات بجانب الإسناد السياسي والإعلامي والدعائي.
وفي 29 آذار/ مارس الماضي، قدم السودان شكوى رسمية إلى مجلس الأمن ضد الإمارات٬ متهما إياها بالتخطيط لإشعال الحرب ودعم قوات الدعم السريع بمساعدة من تشاد.
وكشف المسؤول السوداني عن حصول الدعم السريع على صواريخ من طراز "Javelin 148 FGM" واستخدامها ضد أهداف قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم، كما عثرت السلطات على صواريخ متطورة في مواقع تابعة للمليشيا.
وأضاف: "يبدو أن الرعاة الإقليميين للحرب، من خلال هذه الأسلحة، أرادوا منها ترجيح كفة المليشيا في النزاع الذي يصرون على استمراره، حيث يسعون في الخفاء لحظر تسلح الجيش السوداني ويلتقون سرًا بنشطاء مليشيا الدعم السريع".
وأكد الحارث إدريس على أن إيران لا تلعب أي دور في الحرب، كما لا تشكل عودة العلاقات الدبلوماسية معها أي خطر على أمن إسرائيل.
ورد الحارث على مؤتمر باريس الذي انعقد منتصف هذا الشهر دون مشاركة الحكومة، أن عقده بتلك الطريقة "كان يهدف إلى عزل السودان". وأشار إلى أن المؤتمر يُعرقل التوصل إلى حل سريع للحرب في السودان، حيث شاركت فيه دول الحرب.