واصلت طواقم الإسعاف والدفاع المدني في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، عمليات التمشيط والبحث عن جثث الشهداء، عقب انسحاب قوات الاحتلال وإنهاء عمليتها العسكرية التي استمرت أربعة أشهر في المدينة.
وعثرت الطواقم المختصة على عشرات الجثث في مناطق متفرقة في خانيونس، ونقلتها إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزة، ومستشفى أبو يوسف النجار في رفح جنوب القطاع.
وخلّفت قوات الاحتلال دمارا هائلا في الشوارع والمنازل والبنى التحتية بخانيونس، على غرار ما خلفته في عدوانها الوحشي على محافظتي غزة والشمال.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، بأن 32 شهيدا وصلوا إلى المستشفيات خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، إلى جانب 47 إصابة، نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.
وأشارت الوزارة إلى أن حصيلة العدوان في يومه الـ185 ارتفعت إلى 33 ألفا و207 شهداء، و75 ألفا و933 إصابة، مشددة في الوقت ذاته على أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.