كشف مسؤول إسرائيلي لوكالة رويترز، الثلاثاء، أن دولة الاحتلال الإسرائيلي استدعت مفاوضيها من الدوحة بعد أن اعتبرت أن محادثات الوساطة بشأن هدنة في غزة "وصلت إلى طريق مسدود" بسبب مطالب حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
واتهم المسؤول المقرب من رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" الذي يرأس المحادثات، زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، بتخريب الدبلوماسية "في إطار جهد أوسع لتأجيج الحرب خلال شهر رمضان".
في وقت سابق، الثلاثاء، أكدت قطر عبر متحدث وزارة خارجيتها ماجد الأنصاري، أن "المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس ما زالت جارية على مستوى الفرق الفنية"، معلنا في مؤتمر صحفي الثلاثاء، استمرار الدوحة وشركائها في جهود الوساطة.
على جانب آخر، زعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن موقف حماس يثبت بشكل واضح أنها ليست معنية بمواصلة المفاوضات حول التوصل إلى صفقة، ويشكل دليلا مؤسفا على الأضرار التي تسبب بها قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار.
وقال مكتب نتنياهو إن حماس "رفضت كل مقترح تسوية أمريكي" دون الكشف عن ماهية الاقتراح المذكور.
وفجر الثلاثاء، أعلنت حركة حماس أنها أبلغت الوسطاء بتمسكها بموقفها الذي قدمته في 14 مارس/ آذار الجاري، المتمثل بوقف إطلاق نار شامل، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وتبادل حقيقي للأسرى.
واتهمت الحركة، إسرائيل بأن "ردها لم يستجب لأي من المطالب الأساسية لشعبنا ومقاومتنا المتمثلة بوقف إطلاق النار الشامل، والانسحاب من القطاع، وعودة النازحين، وتبادل حقيقي للأسرى".