رفض رئيس وزراء دولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، الطلبات الأمريكية بعدم القيام بعملية عسكرية واسعة في رفح، بدعوى ضرورة ضمان أمن المدنيين هناك، قائلا: "رأينا ما فعله الأمريكيون في الفلبين".
وتابع نتنياهو بحسب القناة العبرية الـ14: "قاتل الأمريكيون في الفلبين في أماكن مأهولة أقل اكتظاظا من غزة، وقتلوا 100 ألف فلبيني".
وأضاف: "تسببوا بخسائر أكبر من التي تسببنا بها في غزة، لا مفر من عملية برية في رفح".
ونوه إلى أن أي رئيس وزراء آخر غيره كان سيستمع إلى واشنطن، ويوافق على حل الدولتين، ويتخلى عن الهجوم على رفح، وسيحصل مقابل ذلك على علاقات ممتازة بالأمريكيين، لكنه سيخسر إسرائيل.
وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن إسرائيل قتلت 14 شخصا في قصف جوي لرفح اليوم الثلاثاء في الوقت الذي تحثها فيه الولايات المتحدة على إعادة النظر في عملية عسكرية برية تتوعد بها إسرائيل تستهدف معاقل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المدينة المكتظة باللاجئين في الطرف الجنوبي من قطاع غزة.
ويلوذ برفح المتاخمة لحدود غزة مع مصر أكثر من مليون فلسطيني نزحوا من أماكن أخرى من القطاع بسبب الهجوم الإسرائيلي الدائر منذ خمسة أشهر.
وتقول إسرائيل إن سُدس القوة القتالية لحماس، وهي عبارة عن أربع كتائب من المقاتلين المسلحين بالبنادق والصواريخ، موجودة في رفح ويجب سحقها قبل حسم الحرب. لكن احتمال ارتفاع عدد القتلى المدنيين يثير قلقا في الخارج.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان للصحفيين الاثنين بعد اتصال هاتفي بين الرئيس جو بايدن ونتنياهو: "موقفنا هو... تنفيذ عملية برية كبيرة هناك سيكون خطأ".
وأضاف سوليفان دون إسهاب: "الأهم هو أن الأهداف الرئيسية التي تريد إسرائيل تحقيقها في رفح يمكن بلوغها بوسائل أخرى". وأردف أن موفدين إسرائيليين سيصلون إلى واشنطن قريبا للاستماع إلى المخاوف الأمريكية و"وضع نهج بديل".