كشفت منظمات حقوقية عن وفاة معتقل سياسي جديد في السجون المصرية، ليرتفع العدد منذ مطلع العام 2024 إلى ثمانية.
وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، إن المعتقل السياسي في سجن أبو زعبل، أحمد محمد أبو اليزيد البلتاجي (33 عاما) من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، توفي نتيجة الإهمال وسوء المعاملة.
وبعد اعتقال البلتاجي في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تدهورت حالته الصحية بسبب ظروف الحبس المزرية، وعدم تلقيه الرعاية الطبية المطلوبة، بحسب المنظمة.
وأضافت أنه "بعد ثلاثة شهور من المعاناة؛ نقلت إدارة السجن البلتاجي إلى أحد المستشفيات حيث كان في إعياء شديد، ليتم بعدها إبلاغ أسرته بوفاته، دون إعلامها بملابسات الوفاة".
وبحسب المنظمة، فإن البلتاجي "تعرض عند اعتقاله للإخفاء القسري لمدة 20 يوماً في أحد مقرات الأمن الوطني، قبل أن يتم عرضه على نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس وهو في حالة إعياء شديد، وذلك نتيجة التعذيب البدني والنفسي الشديدين اللذين تعرض لهما".
وتم التحقيق مع البلتاجي وحبسه 15 يوما على ذمة القضية رقم 2902 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا وترحيله إلى سجن أبو زعبل.
ويؤكد حقوقيون أن عدد المعتقلين الذين توفوا بسبب الإهمال الطبي أو سوء المعيشة أو التعذيب في السجون المصرية، منذ حزيران/ يونيو 2013، تجاوز الـ840 حالة.
ويواجه الآلاف من المعتقلين السياسيين في السجون المصرية خطر الموت، على وقع تعرضهم للتعذيب والإهمال الطبي المتعمد، وعدم تقديم أي رعاية صحية لهم.