أعلنت اللجنة الشعبية في شمال قطاع غزة يوم السبت توقف آخر آبار المياه في مخيم جباليا، نتيجة نفاد كافة كميات الوقود اللازمة لتشغيله.
وحذر نائب رئيس اللجنة (أهلية)، مصطفى الدقس، من أن هذا الوضع يضاعف المخاطر على حياة سكان المخيم.
في وقفة نظمها العشرات من الفلسطينيين في مخيم جباليا، طالب المشاركون بإنهاء الحصار المفروض على مناطق شمالي القطاع وإنقاذ سكان هذه المناطق من الموت جوعا وعطشا.
ورُفعت لافتات تحمل شعارات تطالب بالرحمة لضعف أطفال غزة وتناشد للحصول على مياه نظيفة، مع التأكيد على تفاقم المعاناة اليومية.
وفي تصريحه خلال الوقفة، أكد الدقس أن "آخر آبار استخراج المياه في مخيم جباليا توقف بفعل نفاد آخر كميات الوقود، وهذا يعني خطرًا حقيقيًا على حياة الفلسطينيين في المخيم".
وشدد الدقس على ضرورة توفير الوقود بشكل عاجل عن طريق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، مطالبا بإعادة تشغيل آبار المياه وتوصيلها إلى كافة مناطق شمال القطاع.
وأشار إلى أهمية تأمين طرق برية أو بحرية آمنة لإيصال المساعدات إلى محافظة شمالي القطاع عبر مؤسسات دولية وإغاثية.
الوضع الإنساني في شمال غزة يتسارع نحو الكارثة، حيث يعاني سكان المنطقة من نقص حاد في الإمدادات الغذائية الأساسية مثل الدقيق والأرز والسكر والخضار.
ويضطر الأهالي إلى تناول أعلاف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 30,228 شهيدا، وإلى نحو 71,377 مصابا بجروح مختلفة، بحسب وزارة الصحة بالقطاع المحاصر.
يأتي ذلك فيما تتصاعد التحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية بقطاع غزة بشكل متسارع، لا سيما في الشمال الذي سجل فيه حالات وفاة بين أطفال ومسنين، بسبب قلة الغذاء جراء الحصار الإسرائيلي.
ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.