ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة مروعة بحق المدنيين العزل وسط قطاع غزة، بعد قصف عدة منازل مأهولة على رؤوس من فيها، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجزرة مُروّعة بالمحافظة الوسطى، حيث قصفت الطائرات الحربية المقاتلة أربعة منازل مدنية آمنة، راح ضحيتها 40 شهيداً وأكثر من 100 إصابة حتى الآن، أكثر من 90 بالمئة من الضحايا هم من الأطفال والنساء.
واستهدفت طائرات الاحتلال عدة منازل، عرف من بينها منزل عائلة العطار، في شارع أبو عريف في دير البلح، كذلك عائلة ياغي على مدخل الزوايدة وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى عدد من المفقودين تحت الركام.
وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي، إضافة إلى الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المتواصلة، مطالبا دول العالم الحر بوقف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ضد المدنيين والأطفال والنساء بشكل فوري وعاجل.
ولليوم الـ139 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الجمعة، المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين، مشددة على أن استمرار الاستهداف الإسرائيلي للمنازل السكنية، هو "إمعان في حرب الإبادة والتطهير العرقي".
وقالت حماس، إن المجزرة الإسرائيلية "بمنزلة الرد العملي للكيان المحتل على المرافعات ضده في محكمة العدل الدولية، ليؤكد للمجتمع الدولي أنه كيان مارق لا يكترث بالقوانين والقيم الإنسانية".
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 29 ألف شهيد، وعدد الجرحى إلى أكثر من 70 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.