[ بحسب ما أعلنته لجنة التحقيق في حادثة الطائرة ]
أعلنت لجنة التحقيق في الطائرة المصرية المنكوبة، مساء اليوم الأربعاء، أنها نجحت في استخلاص البيانات من أحد الصندوقين الأسودين والتي أكدت تصاعد أدخنة من أماكن بالطائرة، قبل سقوطها في البحر المتوسط الشهر الماضي، مشيرة إلى أنها ستحلل تلك المؤشرات للتعرف على أسبابها.
وبحسب بيان لها اطلعت عليه الأناضول، قالت اللجنة إنها "نجحت في تحميل البيانات الخاصة بجهاز مسجل معلومات الطيران الخاص بالطائرة المنكوبة وجارى الإعداد والتحقق من 1200 معلومة عن أداء الطائرة أثناء الرحلة تمهيداً للبدء فى مرحلة القراءة والتحليل".
وأضافت "تشير المعلومات الأولية المسجلة على الجهاز إلى أنه قد تم تسجيل بيانات الرحلة منذ إقلاع الطائرة من مطار شارل ديجول (بفرنسا) حتى توقف التسجيل عند ارتفاع 37 ألف قدم، مكان وقوع الحادث".
وتابعت اللجنة: "تتوافق البيانات المسجلة على الجهاز مع رسائل نظم التواصل والابلاغ مع الطائرة، والتى تشير إلى وجود دخان فى دورة المياة ودخان صادر من غرفة الأجهزة الإلكترونية للطائرة".
ووفق اللجنة، "أظهرت قطع من الحطام الخاصة بالجزء الأمامي للطائرة، والذى تم انتشاله، مؤشرات تلف بسبب حرارة عالية ودخان كثيف أسود، وسوف يتم عمل تحليل شامل لمحاولة معرفة مصدر وأسباب تلك المؤشرات".
ومساء أول من أمس الإثنين، أعلنت اللجنة ذاتها، نجاح الخبراء بمكتب التحقيق الفرنسى، في إصلاح "اللوحة الإلكترونية لمسجل معلومات الطيران، الخاص بالطائرة"، والذي يتواجد بأحد الصندوقين الأسودين.
وأرسلت مصر في وقت سابق شرائح الذاكرة الخاصة بتسجيلات قمرة القيادة وجميع التسجيلات والبيانات إلى فرنسا لإصلاحها، حيث لم يستطع المحققون تحميل المعلومات من شرائح الذاكرة.
ومؤخرًا، قالت لجنة التحقيق المصرية إنها قد تستغرق عدة أسابيع في تحليل بيانات الصندوقين الأسودين للطائرة اللذين عثر عليهما أواخر الأسبوع الماضي.
وسقطت الطائرة المصرية في البحر المتوسط يوم 19 مايو/أيار الماضي أثناء رحلتها من باريس إلى القاهرة، وقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 66 شخصا، بينهم 40 مصريا و15 فرنسيا.