واصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عدوانه المتواصل منذ 67 يوما، وسط قصف استهدف مناطق مختلفة في القطاع، وحرب إبادة جماعية تطال كافة مقومات الحياة.

واستمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بشن غاراته على مناطق مختلفة القطاع، وتسبب آخرها بوقوع مجزرة فجر اليوم في رفح جنوب القطاع أسفرت عن ارتقاء 20 شهيداً.

وشمل القصف المستمر منذ يوم أمس مخيم جباليا شمال القطاع ودير البلح في الوسط وخانيونس التي ارتقى فيها مع ساعات الصباح فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف مدفعي إسرائيلي على المدينة في جنوب القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الثلاثاء، عن ارتفاع عدد الشهداء منذ بداية الحرب إلى 18 ألفا و412، بينما بلغ عدد الجرحى 50 ألفا و100.

وذكرت الوزارة أن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية 17 مجزرة وجرائم إبادة جماعية ممنهجة في كل مناطق قطاع غزة بما فيها مدينة رفح "التي تدعي كذبا أنها آمنة"، وفقا للناطق باسم الوزارة، أشرف القدرة.

وتابع: وصل 207 شهداء و450 إصابة إلى المستشفيات خلال الساعات الماضية، لافتا إلى أن هناك "عددا كبيرا من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات".

وأكد أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت مستشفى كمال عدوان بعد حصاره وقصفه وإرهاب المتواجدين فيه، بحسب القدرة الذي أشار إلى أن تلك القوات "تجبر تحت التهديد الطواقم الطبية والجرحى والمرضى الذكور بالتجمع في ساحة المستشفى وطلبت من إدارته تسليم قطع سلاح رجل أمل المستشفى بهدف تبرير الاقتحام الإرهابي".

وأعرب عن خشيته في أن يستخدمه الاحتلال لفبركة "أكذوبة جديدة" ضد المستشفى وطواقمها، فيما نوه إلى أن الاحتلال لا يزال يحاصر مستشفى العودة ويمنع عنه الماء والطعام والكهرباء كذلك يمنع وصول الجرحى، متخوفا من اقتحامه من قبل قوات الاحتلال بعد مستشفى كمال عدوان.

من جهته أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تكبده خسائر جديدة في اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في القطاع واعترف بارتفاع عدد قتلاه منذ بداية العدوان إلى 434 وهو ما يشكك فيه محللون عسكريون، مؤكدين أن الأعداد أصعاف ما يدعيه الاحتلال.

وأعلن جيش الاحتلال عن مقتل ضابط متأثرا بجراح أصيب بها في معارك مع المقاومة شمال قطاع غزة قبل ثلاثة أسابيع. كما أنه اعترف أمس الاثنين بمقتل 7 عسكريين، بينهم 5 ضباط خلال القتال في قطاع غزة أول من أمس الأحد ، ليرتفع عدد قتلاه الذين اعترف بهم منذ بدء العملية البرية إلى نحو 111.