[ اسماعيل هنية ـ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ]
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس إسماعيل هنية، أن الاحتلال الإسرائيلي راهن على استعادة المحتجزين والأسرى لدى القسام والمقاومة في غزة عبر فوهة البنادق والقتل والإبادة الجماعية ولكنه نزل عند شروط المقاومة وإرادة الشعب الفلسطيني.
وقال هنية في بيان مصور نشرته حسابات حركة حماس على مواقع التواصل الاجتماعي: "إن الحركة خاضت برعاية قطرية ومصرية مفاوضات صعبة وشاقة على مدار الأسابيع الماضية، وبالتشاور مع فصائل المقاومة، سعت لحماية أبناء الشعب الفلسطيني وتحقيق احتياجاته في مواجهة سياسة التجويع والحصار والخنق التي يمارسها الاحتلال منذ بدء عدوانه الوحشي على قطاع غزة".
وأشار هنية إلى مواصلة الجهود لتحقيق الوقف الشامل للعدوان على غزة، وإغاثتها العاجلة بكل حاجاتها المعيشية والطبية، وحماية الشعب الفلسطيني في القدس والضفة، لإنجاز تطلعاته في الحرية والعودة والاستقلال وضمان عدم تهرب الاحتلال من استحقاقات هذه المعركة.
وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس أن الحركة لن تغادر مواقعها ولن تتخلى عن مسؤولياتها تجاه أبناء الشعب الفلسطيني قبل المعركة وأثناء المعركة وبعد المعركة، مشيرا إلى تمسكها بوحدة الأرض والشعب والمصير.
وأردف قائلا: "نقف بكل إجلال وإكبار أمام عوائل الشهداء والجرحى والأسرى الذين سطروا أروع دروس الصبر والتضحية والفداء، وشكلوا مع كل أبناء الشعب الفلسطيني الصخرة التي تتحطم عليها مؤامرات العدو وإفشال مخططاته".
التأكيد على الالتزام بالهدنة
وأضاف هنية: "إن الحركة تؤكد التزامها بتنفيذ الاتفاق وإنجاحه، طالما التزم العدو بتنفيذه كما ترحب الحركة باستمرار المساعي الحميدة لمواصلة الجهود لإنهاء العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني مقروناً برفع شامل للحصار عن غزة وتبادل الأسرى ووقف الاعتداء على المسجد الأقصى وتمكينه من ممارسة كافة حقوقه الوطنية المشروعة في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق تقرير المصير".
وشدد هنية على أن الشعب الفلسطيني يخوض معركة التحرر الوطني عبر جبهة متراصة في غزة والقدس وفي كافة أماكن تواجده، مشيدا ببطولات السكان في الضفة الغربية في مواجهة المستوطنين وجيش الاحتلال الذي يقوم بإرهاب منظم ضد الأهالي والأسرى في الضفة والقدس.
وختم حديثه بتوجيه الشكر لسكان غزة ومقاومتها ومن وقف مع الشعب الفلسطيني والمقاومة في الدول العربية وفي العالم مشيدا بالحراك والتضامن والفعاليات الجماهيرية المشرّفة التي تنتصر لغزَّة ومقاومتها، ومعركة فلسطين نحو الحرية والتحرير، ودعا إلى مواصلة هذه الجهود وتصعيدها بكل الوسائل، وفي كل الساحات والميادين.