طالبت المجموعة العربية في مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، بوقف فوري لإطلاق النار، في أعقاب جلسة للمجلس على مستوى وزراء الخارجية لبحث الوضع في فلسطين والحرب على غزة.
وأكد وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، أن المجموعة العربية ستكثف جهدها لوقف العدوان على غزة.
وحذّر خلال مؤتمر صحافي للمجموعة العربية على هامش اجتماع مجلس الأمن بشأن غزة، من أن هذا الدعم لحرب إسرائيل يولد انطباعاً خطيراً، وأن هذه الحرب بين الغرب وبين العرب والإسلام، وهذا خطر يجب أن نحول دونه، لأنه كارثة للجميع.
وأشاد بكلمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الذي تحدث عن الاحتلال والظلم الذي تعرض له الشعب الفلسطيني، متمنياً أن يحذو الآخرون حذوه.
من جهته، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن "ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة لا يمكن تبريره باعتباره دفاعاً عن النفس، وهو مبدأ موجود في ميثاق الأمم المتحدة". وأكد أن "هذا التصعيد الإسرائيلي يخرج عن إطار الشرعية ويساهم في زيادة معاناة المدنيين بشكل كبير".
وأضاف وزير الخارجية المصري خلال كلمته في مؤتمر المجموعة العربية بالأمم المتحدة أن هناك حاجة ملحة لاحتواء هذه الأزمة والتصدي لجرائم الحرب، وخصوصاً في ما يتعلق بقضية التهجير. وشدد على ضرورة تجنب محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.
وأوضح سامح شكري أن الشعب الفلسطيني ملتزم بحقوقه، وأن الشعوب العربية مصرة على استعادة هذه الحقوق الفلسطينية.
بدوره، دعا وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، خلال المؤتمر الصحافي للمجموعة العربية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة حول غزة، إلى "وقف إطلاق نار فوري وإنهاء حصار غزة وبدء عملية سلام حقيقية".
ولفت بن فرحان، الى أن "المساعدات التي دخلت إلى غزة قليلة جداً ويجب العمل على رفع الحصار عن القطاع".
وطالبت فلسطين، الثلاثاء، مجلس الأمن الدولي بالدعوة "لوقف العدوان ووقف إطلاق النار على غزة" وتأمين دخول المساعدات إلى القطاع.
جاء ذلك في كلمة لوزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأوضاع في الشرق الأوسط.
وذكر المالكي أن "الحدث الأدنى المتوقع من مجلس الأمن اليوم هو الدعوة للوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي ووقف إطلاق النار على شعبنا في قطاع غزة، والعمل العاجل على تأمين دخول المعونات الإنسانية لكل أنحاء قطاع غزة، ومنع التهجير القسري وتوفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني وتحقيق العدالة".
وتساءل المالكي: "أليست مسؤولية مجلس الأمن حفظ السلم والأمن الدوليين؟ ألا يؤذي ضميركم الإنساني جرائم الاحتلال على مدى عقود من احتلاله الاستعماري؟ كم من الضحايا الفلسطينيين والأطفال يجب أن يسقطوا حتى يستدعي الأمر من مجلسكم الموقر وقف هذا الجنون منفلت العقاب؟".
وتابع أن "الأمن والسلم يمران من بوابة تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة، غير القابلة للتصرف وليس بالقفز عنها وتجاهل معاناته وإنسانيته".
وأضاف أن "أطفال فلسطين في غزة يكتبون أسماءهم على أيديهم كي لا يغدون جثثا مجهولة الهوية ويدفنون في مقابر جماعية".
وقال المالكي إن "إسرائيل أبادت عشرات العائلات من السجل السكاني في عمل انتقامي ضد النساء والأطفال والمدنيين، وهذا ما اتفق العالم على منع حدوثه".
وتابع: "إسرائيل تنتقم من النساء والأطفال والشعب الفلسطيني ككل، تنتقم من الضحية التي ما زالت ترفض هذا الاحتلال ومشروعه الاستعماري".
وخلص المالكي إلى أن "التصعيد الخطير في المنطقة سببه الرئيس غياب الحقوق وتجاهلها".
ويعقد مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، جلسة حول الوضع في الشرق الأوسط بما فيه القضية الفلسطينية، يشارك فيها إضافة إلى أعضاء المجلس الخمسة عشر، أكثر من 90 متحدثاً، وفق ما هو منشور على موقع المجلس الإلكتروني.
ولليوم الـ19 يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات مكثفة دمّرت أحياء بكاملها في غزة، وقتلت 5791 فلسطينيا، بينهم 2360 طفلا و1292 سيدة و295 مسنا، وأصابت 16297 شخصا، وفقا لوزارة الصحة في القطاع.