أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتصالات هاتفية مع عدد من القادة العرب، مؤكدا "ضرورة العمل لوقف العدوان الإسرائيلي".
ووفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا)، فإن عباس هاتف مساء الإثنين، الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي ووضعه في صورة آخر التطورات في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وقدم عباس الشكر للسعودية "مقدرا مواقفها الثابتة والجهود التي تبذلها لدعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".
من جهته، أكد ولي العهد أن "الرياض ستواصل وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، وأن السعودية تبذل جهودا كبيرة لعودة الهدوء والاستقرار".
وأوردت وكالة الأنباء السعودية (واس) أنه جرى خلال الاتصال "بحث حالة التصعيد العسكري في غزة ومحيطها وتفاقم الأوضاع بما يهدد حياة المدنيين وأمن واستقرار المنطقة".
وكان عباس قد هاتف الأحد، عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وخلال الاتصالات أكد الرئيس الفلسطيني "ضرورة العمل مع الأطراف كافة على ضمان وقف العدوان الإسرائيلي على شعبنا في كل مكان، وتحديدا في قطاع غزة".
كما شدد "على أهمية إيصال المساعدات الإغاثية والطبية لأهلنا في القطاع".
وجدد "التأكيد على أن الحل الوحيد لكل ما يجري من تصعيد في المنطقة هو الحل السياسي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس".
ووفق الوكالة، فإن الزعماء الثلاثة أكدوا "بذل كل الجهود والقيام بالاتصالات مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية من أجل وقف التصعيد الجاري".
كما أكدوا على ضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة، ودعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني "حتى نيل حقوقه المشروعة كاملة".
من جهته، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إنه أجرى عددا من الاتصالات مع نظرائه العرب "لتوفير الدعم السياسي المطلوب للجم العدوان الإسرائيلي (...) والإسناد السياسي المطلوب في مواجهة هذا العدوان".
وقال إنه تلقى العديد من الاتصالات من نظرائه الدوليين وتحديدا وزراء ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وتركيا وبريطانيا وبولندا وكندا.
وطالب المالكي نظراءه "بتحمل مسؤولياتهم حيال ما نشهده من جرائم يومية بحق شعبنا في قطاع غزة ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" العسكرية ضد إسرائيل؛ ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية "السيوف الحديدية"، قائلا في بيان، إن طائراته "بدأت شن غارات في عدة مناطق بالقطاع على أهداف تابعة لحماس".
ومساء الاثنين، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 687، بينهم 140 طفلا و105 سيدات، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة لليوم الثالث على التوالي، بينما أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن عدد القتلى الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية وصل 900، والجرحى 2616.