أعلنت منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، الجمعة، أن موظفيها وعشرات آلاف المدنيين محاصرون في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور غربي السودان.
وفي الآونة الأخيرة تشهد عدد من مدن دارفور (غرب) وكردفان (جنوب) اشتباكات مستمرة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" إلى جانب الخرطوم.
وذكرت المنظمة في بيان اطلعت عليه الأناضول، أن "هناك مأساة في مدينة نيالا، بولابة جنوب دارفور، حيث بلغت الهجمات العشوائية على المدنيين آفاقا كارثية".
وأضاف البيان: "موظفونا وعشرات الآلاف المدنيين محاصرون في المنطقة، حيث تم استخدام المدنيين دروعا بشرية، وهم يعيشون في ظروف قاسية ومنسيّة".
وذكر أن "موظفي المنظمة وسكان نيالا يشاركون قصصا مأساوية، حيث يحكون عن دفن أحبائهم، وتحويل منازلهم إلى ساحات قتال، وسيطرة الجماعات المسلحة على المستشفى الوحيد القريب في المنطقة".
وأشارت المنظمة إلى أن "الرعاية الطبية تكاد تكون غائبة بسبب انقطاع الطرق".
وأردفت: "نحتاج بشدة إلى تأمين ممرات آمنة وتوفير إمدادات ضرورية في نيالا، مع تصاعد أعمال العنف وانقطاع الطرق"، مشيرة إلى أن "الوقت يضيق أمام الجرحى".
وناشدت المنظمة وفق البيان، توفير الحماية لحياة المدنيين والسماح بمرورهم بأمان.
والاثنين، أعلنت الأمم المتحدة مقتل 60 شخصا وإصابة 250 آخرين، ونزوح حوالي 50 ألفا جراء الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة نيالا.
ويتبادل الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش و"الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.