قالت الأمم المتحدة، الإثنين، إن 60 شخصا قتلوا وأصيب 250 آخرين ونزوح حوالي 50 ألف جراء الاشتباكات بين الجيش السودان والدعم السريع في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور غربي البلاد.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بالسودان (أوتشا) في بيان، تجددت الاشتباكات بين القوات المسلحة السودانية والدعم السريع في نيالا، مما أدى إلى نزوح آلاف الأشخاص إلى مناطق أخرى خلال الفترة من11 إلى 17 أغسطس الجاري.
وذكر أن التقارير الأولية تشير إلى أن حوالي 50 ألفا هربوا من منازلهم في عدة أحياء بمدينة نيالا.
ولفت المكتب الأممي إلى أن 60 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 250 آخرون خلال القتال بين الجيش والدعم السريع.
وأضاف" بحسب ما ورد، فإن العاملين في المستشفى التركي، الذي يعاني بالفعل من نقص في الموظفين، يكافحون للتعامل مع تدفق الجرحى، وأفاد الشركاء الإنسانيون على الأرض أن الإمدادات الطبية آخذة في النفاد".
وأشار المكتب الأممي إلى أن الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والصحية والمياه المتجهة إلى مدينة نيالا لازالت في مدينة الضعين عاصمة شرق دارفور، منذ 14 أغسطس بسبب القتال، وأن التوزيعات المخطط لها تم تأجيلها.
وفي الآونة الأخيرة تشهد عدد من مدن دارفور (غرب) وكردفان ( جنوب) إلى جانب الخرطوم، اشتباكات مستمرة بين الجيش والدعم السريع.
ويتبادل الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي، يخوض الجيش و"الدعم السريع" اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، وأكثر من 4 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة.