أعلن الشيخ عبد الرحمن السديس، رئيس شؤون الحرمين الشريفين في السعودية، الخميس، إطلاق "أكبر خطة تشغيلية لموسم الحج" للعام 2023.

جاء ذلك في كلمته الافتتاحية بملتقى إعلامي حول موسم الحج الذي يحل أواخر يونيو/ حزيران الجاري، بعد رفع تدابير كورونا وعودة الحجاج لأول مرة بعدها دون قيود.

وفي بيان، نقلت رئاسة شؤون الحرمين (المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة) عن السديس قوله، إن "خطة رئاسة الحرمين التشغيلية لموسم حج هذا العام 1444 هجرية (2023 ميلادية)، تعد أكبر خطة تشغيلية للرئاسة".

وأضاف: "يسرّنا في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أن نعلن عن خطتنا التشغيلية لموسم الحج التي تعد الأكبر في تاريخ الرئاسة ووكالتها لشؤون المسجد النبوي".

وأعلن أن "هذه الخطة تعد الأكبر في تاريخ الرئاسة العامة لشؤون المجسد الحرام والمسجد النبوي، وهي نتاج عمل عامٍ كامل من الإعداد والتخطيط والدراسات الدؤوبة عطفًا على ما تحقق من إنجازات في المواسم الماضية".

وكشف أن خطة الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين لهذا العام "تتواكب مع الإعلان عن استقبال أعداد مليونية من الحجاج، بعد انقشاع جائحة كورونا".

وترتكز الخطة على عدة مرتكزات، بينها "الاهتمام بكل ما يعين ضيوف الله على أداء المناسك بيسر وسهولة وفق أعلى معايير الجودة والحوكمة والمراقبة والتقييم والتقويم"، وفق السديس.

ومن المقرر أن يشهد الموسم 185 برنامجًا ومبادرة نوعية، "تشمل استثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي ورقمنة البرامج وتسخير التطبيقات الإلكترونية في مختلف المجالات خدمةً للحجاج، ومخاطبتهم باللغات العالمية لتسهيل نُسكهم وإثراء تجربتهم"، وفق البيان ذاته.

ولفت السديس إلى أن الرئاسة استعدت لحجّ هذا العام "بكادر وظيفي هو الأعلى والأكبر في تاريخها"، بعدد موظفين يصل إلى 14 ألف، إضافة إلى أكثر من 8 آلاف فرصة تطوعية متاحة.

وفي فبراير/ شباط الماضي أعلن وزير الحج توفيق الربيعة، أن بلاده تتوقع استضافة أكثر من مليوني حاج خلال موسم الحج للعام 2023 الجاري.

وفي 9 يناير/ كانون الثاني الماضي أعلن الربيعة عودة أعداد وأعمار الحجّاج لما كانت عليه قبل جائحة كورونا التي انتشرت عام 2020.

وعرفت المملكة خلال السنوات الثلاث الأخيرة، مواسم حج استثنائية منذ انتشار كورونا، حيث فرضت قيودًا على أعداد الأشخاص وأعمار المسموح لهم بأداء الحج.

وبلغ عدد الحجاج خلال الموسم الماضي 899 ألفًا و353 بينهم 779 ألفًا و919 من خارج المملكة، وهو أقل من السقف الأعلى لعدد الحجاج الذي كان مستهدفاً وقتها.

فيما اقتصر موسم الحج لعام 2021 على مشاركة 60 ألفًا فقط من داخل المملكة، في ظل ضوابط صحية مشددة آنذاك جرّاء تفشي الوباء.

إلا أن العام 2020 شهد موسمًا استثنائيًا للحج، إذ اقتصر عدد الحجاج آنذاك على نحو 10 آلاف من داخل السعودية فحسب، مقارنة بنحو 2.5 مليون في 2019 من كافة أرجاء العالم.